السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة: لن نغير موقفنا من الأسد
السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة: لن نغير موقفنا من الأسد
أكد السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، نيكولا دي ريفيير، أن فرنسا لن تغير موقفها من نظام الأسد المسؤول عن إنتاج 80٪ من الكبتاغون في العالم، ما لم يحدث تغيير حقيقي بموجب قرار مجلس الأمن 2254.
وأشار المسؤول الفرنسي إلى أن كارثة الزلزال لا يمكن أن تمحو فظائع النظام بحق شعبه وجرائم الحرب التي يرتكبها، مشيرًا إلى أن أكثر من 155 ألف شخص ما زالوا في عداد المفقودين حتى اليوم، معظمهم في سجون الأسد. وفقَ منظمات حقوقية.
وأضاف أن "فرنسا ستواصل بلا هوادة معركتها ضد الإفلات من العقاب"، مشيرًا إلى أن الفساد المنهجي والواسع النطاق وصل الآن إلى مستويات غير مسبوقة في مناطق النظام حيث تنتج سورية الآن 80% من الكبتاغون في العالم.
وأوضح أن "النظام يمارس عمليات تهريب مخدرات تزيد قيمتها عن 57 مليار دولار، مما يعود بالفائدة عليه وعلى الميليشيات التابعة له وعلى حفنة من رجال الأعمال المقربين منه، وذلك يعتبر عاملاً من عوامل عدم الاستقرار في المنطقة".
محاولات التطبيع مع الأسد تضع الغرب في مأزق
وفي الوقت الذي تتبدى فيه مظاهر التطبيع واضحة مع الأسد من قِبل العديد من الدول العربية وفي مقدمتها السعودية والإمارات، أشار مقال في موقع "مودرن دبلوماسي" الأمريكي، إلى أن محاولات إعادة الأسد إلى الحظيرة العربية قد لا تكون بهذه السهولة، وهي تشكّل مأزقاً للغرب.
وورد في المقال "وبينما يرفض الأسد مبدأ الإصلاح السياسي ووجود المزيد من القوات الأجنبية على الأراضي السورية، فإن إضفاء الشرعية على نظام رجل متهم بارتكاب جرائم حرب ، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين ، هو حبة يصعب ابتلاعها بالنسبة للولايات المتحدة والدول الأوروبية".
واستنتج الباحث الدكتور جيمس دورسي في مقال ”مودرين دبلوماسي” أن الهدف من الاقتراح العربي بإعادة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى الصف العربي والدولي هو بكل وضوح مواجهة إيران في سورية.
مضيفاً "يتعلق جزء كبير من الطرح العربي بإغراء الولايات المتحدة وأوروبا ليكونا أكثر استيعابًا وأكثر ميلًا إلى رفع العقوبات المشروطة، لكن المشكلة هي أن الأسد سينظر إلى الأمر وكأنه خدعة من الدول العربية وهو يعلم أن إيران هي ورقته الرابحة".
وكالات.