السعودية تلتقي النظام السوري للمرة الثانية خلال أيام
التقى سفيرُ السعودية لدى دولة عمان، سفيرَ النظام السوري، يوم الاثنين الماضي، وذلك في حدث هو الثاني من نوعه خلال أيام، وسط حديث عن رغبة الرياض بإعادة العلاقات مع الأسد.
وذكرت السفارة العراقية في مسقط، أن السفير قيس العامري استضاف كلاً من السفير السعودي عبد الله العنزي، والسفير الإيراني علي نجفي، وسفير النظام السوري ٱدريس ميا.
https://twitter.com/Iraqinmuscat/status/1643102375916257280?t=_bDKLCo5dcXQIyXptB23yA&s=19
وتم خلال اللقاء تبادُل وجهات النظر حول شؤون المنطقة، بحسب السفارة التي أشارت في تغريدة يوم أمس الثلاثاء إلى أن اللقاء جرى "في أجواء سادها التفاؤل والألفة بين الحضور".
ونقلت وكالة "الطلبة" الإيرانية عن السفير العراقي قوله: إن ”هذا ما كان ليتحقق لولا جهود الدولة التي اجتمعوا على أرضها سلطنة عمان الشقيقة، وجهود دار السلام “بغداد” التي كانت حريصة طيلة فترة الاضطراب على تسهيل الحوار بين الأشقاء والأصدقاء في المنطقة”.
اللقاء الثاني خلال أيام
التقى سفيرُ السعودية في العراق عبد العزيز الشمري، سفيرَ النظام السوري صطام جدعان الدنداح، يوم 29 آذار/ مارس، وذلك خلال مأدبة إفطار أقامتها السفارة الإيرانية في بغداد.
وأقام السفير الإيراني في بغداد محمد كاظم آل صادق مأدبة إفطار، جمعت عدداً من سفراء الدول العربية، من بينهم السعودية والأردن والكويت ولبنان وأفغانستان وموريتانيا وفلسطين، ودول أخرى.
https://twitter.com/Hanan3Abdulatif/status/1641151071367069720?t=EjHsUu4FMiU_f-g5wCEGuA&s=19
وأظهرت صور تم تداولها عقب المأدبة، جلوس سفير النظام السوري إلى جانب السفير السعودي على أريكة واحدة، وبجانبهما السفير الإيراني الذي يجلس تحت صورة المرشد الأعلى علي خامنئي.
تقارُب السعودية مع النظام السوري
في الثالث والعشرين من الشهر الماضي، أكدت وكالة “رويترز” أن السعودية والنظام السوري اتفقا على إعادة فتح السفارات، وتطبيع العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ أكثر من 10 سنوات.
ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر مطلعة أن السعودية ونظام الأسد اتفقا على إعادة فتح سفارتيهما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد، ”في خطوة من شأنها أن تمثل قفزة إلى الأمام في عودة النظام إلى الحظيرة العربية”.
وقال مصدر إقليمي موالٍ للنظام السوري: إن الاتصالات بين الرياض والنظام اكتسبت زخماً بعد الاتفاق التاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران، الحليف الرئيسي لبشار الأسد.
وستمثل إعادة العلاقات بين الرياض والنظام أهم تطوُّر حتى الآن في تحرُّكات الدول العربية لتطبيع العلاقات مع الأسد، الذي نبذته العديد من الدول الغربية والعربية بعد اندلاع الثورة في سورية في عام 2011.
وقال مصدر إقليمي ثانٍ متحالف مع النظام لـ”رويترز”: إن الحكومتين “تستعدان لإعادة فتح السفارتين بعد عيد الفطر”، في النصف الثاني من نيسان/ إبريل الجاري.
وجاء القرار نتيجة محادثات في السعودية مع مسؤول استخباراتي رفيع في النظام السوري، بحسب أحد المصادر الإقليمية ودبلوماسي في الخليج.
بشار الأسد مدعو لحضور القمة العربية القادمة في الرياض
أكدت وكالة ”رويترز” أن السعودية ستدعو رئيس النظام السوري بشار الأسد، للمشاركة في القمة العربية القادمة التي ستستضيفها المملكة الشهر القادم.
وقال مصدران للوكالة: إن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان سيتوجه إلى دمشق في الأسابيع المقبلة لتسليم بشار الأسد دعوة رسمية لحضور القمة المقرر عقدها في 19 أيار/ مايو.
ونقلت الوكالة عن مصدر ثالث قوله إن المناقشات جارية منذ أكثر من عام بشأن قائمة مطالب قدمتها السعودية للنظام السوري كشرط لإصلاح العلاقات، بما في ذلك التعاون بشأن أمن الحدود وتهريب المخدرات.
وبحسب أحد المصادر فإن المباحثات الأولية بشأن زيارة الأمير فيصل بن فرحان إلى دمشق أو زيارة وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد إلى الرياض أُرجئت بسبب الزلازل التي ضربت تركيا وسورية في شباط/ فبراير الماضي.
كما نقلت الوكالة عن مصدر أمني مصري قوله إن ”زيارة وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد إلى القاهرة تهدف إلى وضع خطوات لعودة سورية إلى الجامعة العربية بوساطة مصرية وسعودية.