السعودية تقرر إيقاف محادثات التطبيع مع إسرائيل

السعودية تقرر إيقاف محادثات التطبيع مع إسرائيل

قررت السعودية إيقاف محادثات التطبيع مع إسرائيل، والتي كانت ترعاها الولايات المتحدة، وذلك على وقع التصعيد في قطاع غزة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين سعوديين مطلعين أن المملكة قررت إعادة ترتيب أولوياتها الخارجية بعد تصاعُد الحرب في غزة.

كما أشار المصدران إلى تعامل المملكة مع إيران بعد أحداث غزة، حيث تلقى ولي العهد محمد بن سلمان، اتصالاً من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قبل أيام، وذلك للمرة الأولى منذ قرار إعادة العلاقات بين البلدين.

وسيكون هناك تأخير في المحادثات التي تدعمها واشنطن بشأن التطبيع مع إسرائيل والتي كانت خطوة رئيسية للسعودية لتأمين ما تعتبره الجائزة الحقيقية المتمثلة في توقيع اتفاق دفاعي مع الولايات المتحدة.

وقُبيل العملية التي أطلقتها حماس ضد إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، كان القادة الإسرائيليون والسعوديون يقولون إنهم يتحركون بثبات نحو اتفاق كان من الممكن أن يعيد تشكيل الشرق الأوسط.

كما أنه قبيل الهجوم، كانت السعودية تقول: إنها لن تفرط بالحصول على اتفاق دفاعي أمريكي مقابل التطبيع مع إسرائيل، حتى لو لم تقدم الأخيرة تنازلات كبيرة للفلسطينيين في سعيهم لإقامة دولة.

لكن النهج الذي يؤدي إلى تهميش الفلسطينيين من شأنه أن يخاطر بإثارة غضب العرب في المنطقة، حيث تبث وسائل الإعلام صور الفلسطينيين الذين قتلوا في الغارات الانتقامية الإسرائيلية، وفقاً لـ"رويترز".

وقال المصدر الأول: إن المحادثات لا يمكن أن تستمر في الوقت الحالي، وإن مسألة التنازلات الإسرائيلية للفلسطينيين يجب أن تحظى بأولوية أكبر عند استئناف المناقشات، وهو تعليق يشير إلى أن الرياض لم تتخلَّ عن فكرة التطبيع.

كما أشار المصدر إلى أن واشنطن ضغطت على الرياض لإدانة هجوم حماس، لكن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان رفض ذلك.

جدير بالذكر أن السعودية بدأت خلال الفترة الماضية، محادثات مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق تطبيع مع إسرائيل، وقدمت عدة شروط وطالبت بتحقيقها لإحراز تقدُّم في المفاوضات، أهمها توقيع اتفاقية دفاعية تلزم واشنطن بالدفاع عن المملكة، وتقديم تل أبيب بعض التنازلات للفلسطينيين للسماح لهم بإقامة دولة.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد