السرطان ينهي حياة لاجئة سورية قبل فرحها بزفافها.. وقصتها تأسر قلوب رواد مواقع التواصل

السرطان ينهي حياة لاجئة سورية قبل فرحها بزفافها.. وقصتها تأسر قلوب رواد مواقع التواصل

تعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع الصور المتداولة للاجئة السورية ندى ظلام صاحبة الـ 29 عاماً بعد وفاتها بعد المعاناة لفترة طويلة من السرطان.

وفي 22 آذار/ مارس الماضي، كتبت ندى عبر صفحتها الشخصية، بعدما أخبرها طبيبها المعالج أن السرطان قد انتشر بالفعل في جسدها لتصاب بـ 30 ورماً، وأن لا جدوى لأخذ العلاج الكيماوي فلن تبقى على قيد الحياة أكثر من 3 أشهر لتصل بعد عام من العناء للنهاية.

"وصلنا للنهاية" بهذه العبارة بدأت الشابة السورية منشورها الوداعي بعد تأزم حالتها الصحية، مؤكدة أنها في الوقت لم تعد تملك أي سلاح لمواجهة المرض.

وعلى الرغم من قرار ندى بضرورة وقف مراسم الزواج إلا أن خطيبها المدعو أحمد حوري رفض الأمر وقرر عدم التخلي عنها وقرر أن يقوم بمرافقتها في رحلة علاجها أملاً في أن تلقى الشفاء وتزوجا بالفعل.

واعتبر حوري في منشور على صفحة فيسبوك بأن خطيبته الراحلة كانت صديقته وأجمل هدية رزق بها، قائلاً بكلمات مؤثرة بأنها ستبقى في قلبه إلى الأبد.

وخلال الساعات الماضية، تحولت بعض الصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، إلى دفتر تعازي بالفعل لندى بعد وفاتها.

وجاءت أغلب تعليقات رواد مواقع التواصل تعليقا على قصة ندى أن بالترحم عليها والثناء على صبرها على المرض رغم علمها بأن موعد وفاتها قد اقترب.

وكتبت سلاف شمس الدين على صفحتها على فيسبوك بأن قصة ندى وخطيبها تعتبر أجمل قصة حب فيها من الوفاء والحب والقوة لتترك كل الناس تؤمن أن هذا النوع من الحب موجود.

وأضافت بأن "قصة ندى ظلام قصة صراع ما بعده صراع، المرض حاربها وكان السبب بوفاتها ولكن الواقع، أن ندى صرعته للمرض الخبيث وقتلت فكرة الاستسلام ورفضت ألا تكون أملها برب العزة و مؤمنة بأنه إلي ربنا كاتبه أكيد حيكون دائماً شي منيح".

بدورها، نعت هنادي زغلوط على صفحتها على موقع فيسبوك الشابة الراحلة بكلمات مؤثرة مؤكدة بأن وفاة الشابة ندى ظلام جاء بالتزامن مع رحيل الفنان السوري معد الحسان الذي توفي مع عائلته جراء حادث سير في تركيا.

وأضافت في حديثها بالقول: "قصص بتخلي الدموع ما توقف.. والإحساس بالفقد ما عم ينقص، كونوا بخير .. عيشوا كل لحظة مع حبايبكم.. يوم الفرح لا تفوتوه.. ويوم الحزن واصلين عليه".

جدير بالذكر أن الشابة السورية لاجئة من مدينة حمص، وكانت تعيش في مدينة "غوتنبرغ" السويدية، وتدرس في جامعتها كما كانت تعمل في منصب كبير موظفي الحالة النفسية والاجتماعية في "القديس أندرو" لخدمات اللاجئين.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد