الرئيس التركي يوجه كلمة للمعارضة قبل بَدْء الانتخابات
ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خطابه الثاني في مدينة قونيا يوم أمس الأحد قُبيل انعقاد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقرر عَقْدها في 28 أيار/ مايو الحالي.
ووجّه أردوغان خلال الخطاب شكره لمواطني المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد.
وذكر أن أهالي مدينة هاتاي احتضنوا إرادتهم ومستقبلهم على الرغم من العديد من الصعوبات والهجوم الذي قامت به الأحزاب المعارضة بعد الجولة الأولى من الانتخابات في 14 أيار.
وانتقد الرئيس التركي التصرفات التي قامت بها المعارضة التركية واصفاً إياها بالأكاذيب والإساءة للمواطنين الذي أدلوا بأصواتهم لصالح حزب العدالة والتنمية.
وأضاف أردوغان: نحن نحترم إخوتنا ولا نوجه التهم ولا نلوم الشعب التركي مثل رئيس حزب الشعب الجمهوري ومن تبعوه.
وتابع قائلاً: "نحن لا نقوم بإذلال أو ازدراء أي شخص بسبب اختياراته، وخاصة إخوتي الذين فقدوا أقاربهم في الزلزال، وهم الآن يتعرضون للتمييز بسبب ميولهم السياسية، ولن يخطر ببالنا حتى القيام بذلك، لطردهم من أماكن إقامتهم. كما فعل زعيم الشعب الجمهوري "كمال كليجدار أوغلو".
وبدأ السباق الانتخابي يوم الأحد 14 أيار بتنافس ثلاثة مرشحين هم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان
وأبرز الخصوم السياسيين في تركيا كرئيس حزب الشعب الجمهوري "كمال كليجدار أوغلو" ومرشح تحالف الأجداد "سنان أوغان" قبل أن يعلن مرشح حزب البلد محرم إنجه انسحابه الأمر الذي خلط الأوراق السياسية قبل الانتخابات التركية
وسط ذهول من أنصار حزب البلد الذي كان من المتوقع أن يتيح فرصة كبيرة لعقد جولة ثانية من الانتخابات في 28 من شهر أيار.
وحصل حزب العدالة والتنمية على نسبة 49.42% على حساب زعيم الحزب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو الذي حصل على نسبة 45.95% كما حصل زعيم تحالف الأجداد سنان أوغان على نسبة 5.20% وزعيم حزب البلد المنسحب محرم إنجه حصل على نسبة 0.43%.
وينص القانون التركي في الانتخابات الرئاسية على أن المرشح لهذا الاستحقاق يتوجب عليه الحصول على نسبة 50% زائداً واحداً من أصوات الناخبين على الأقل للفوز، وفي حال عدم حصول أي مرشح رئاسي على هذه النسبة،
فإن الانتخابات تنتقل إلى دورة ثانية تُجرى بين أكثر مرشحيْنِ حصلاَ على النسبة الأعلى.
وبداية السباق الانتخابي أظهرت نسب عالية لصالح زعيم حزب العدالة والتنمية الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان في كبرى المدن التركية كمدينة إسطنبول وأنقرة وأضنة لكن الأمر بدأ يختلف مع فتح المزيد من الصناديق المغلقة ولم يكن مفاجئاً
بالنسبة لمدينة إزمير "قلعة المعارضة التركية" أن تصوت بشكل مباشر لصالح ممثل الطاولة السداسية كمال كليجدار أوغلو وتوزعت النسب أيضاً على بقية المرشحين الآخرين.