الدنمارك تقرر سحب قواتها من سورية
قررت الدنمارك سحب قواتها من منطقة شمال شرقي سورية، بعد نحو سبع سنوات على نشرها في إطار المشاركة ضِمن التحالف الدولي ضدّ تنظيم "داعش" بقيادة الولايات المتحدة.
وأعلنت وزارة الدفاع الدنماركية في بيان يوم أمس السبت أنها قررت سحب المختصين العسكريين التابعين لها من سورية والعراق، وإعادتهم إلى البلاد.
أسباب انسحاب القوات الدنماركية من سورية
أوضح الكولونيل بجارك لومبورغ، رئيس جناح المراقبة الجوية في وحدة الدفاع الجوي الدنماركية أن قرار الانسحاب من سورية يعود إلى تقلص نفوذ تنظيم "داعش" بدرجة كبيرة.
وبحسب "لومبورغ" فإنه لم يَعُدْ هناك الحاجة نفسها لمساهمة القوات الدنماركية، فمنذ عام 2016 شارك متخصصون دنماركيون في مراقبة المجال الجوي وإدارة العمليات الجوية للتحالف في سورية والعراق.
كما أكد أن بلاده قررت الالتفات إلى التهديدات القريبة منها وإعادة نشر القوة القتالية في المنطقة المجاورة للدنمارك.
ولم يحدد "لومبورغ" تلك التهديدات، إلا أن وزارة الدفاع الدنماركية أعلنت مؤخراً أنها تخطط لتعزيز الاتصالات مع جزر فارو في مجال الدفاع في منطقة القطب الشمالي، لمواجهة الوضع الأمني "الخطير" في المنطقة.
كما أن هيئات البث العامة في الدنمارك والسويد والنرويج وفنلندا، نشرت تحقيقاً مشتركاً أكدت فيه وجود برنامج روسي لضرب مزارع الرياح المنتجة للطاقة وخطوط الاتصالات في بحر الشمال، في حال نشوب حرب مع القوى الغربية.
وأوضح التحقيق أن روسيا تمتلك أسطولاً من السفن المتخفّية على شكل سفن صيد وأبحاث في بحر الشمال، مؤكداً أنها تحمل معدات مراقبة تحت الماء وتقوم برسم خرائط المواقع الرئيسية للقيام بعمليات محتملة.
مهام القوات الدنماركية في سورية
تباينت مهامّ ومساهمة جناح التحكم الجوي الدنماركي من حيث الحجم والتكوين على مدار السنوات السبع التي شاركت فيها بسورية.
كانت مهمة المختصين الدنماركيين تحديد هُوِيَّة الطائرات المجهولة التي تتحرك في المنطقة، سواء أكانت روسية أم تابعة للنظام السوري، وذلك لضمان فصل الحركة الجوية المدنية والعسكرية.
وكذلك تنفيذ مهام تتراوح بين التزويد بالوقود، والمراقبة وحماية القوات والقواعد المتحالفة ومهامّ الهجوم الفعلي.
وساهمت الدنمارك في عملية "العزم الصلب" بطائرات مقاتلة وطائرات نقل وفرقاطة في مجموعة حاملة طائرات فرنسية ورادار مع مشغلين، كما قدمت ضباط أركان لمقر العملية.