الدفاع المدني يُوثِّق تصاعُد الهجمات بالطائرات المسيَّرة شمال سورية

الدفاع المدني يُوثِّق تصاعُد الهجمات بالطائرات المسيَّرة شمال سورية

وثّق "الدفاع المدني السوري"، تصاعُد الهجمات بالطائرات المسيَّرة الانتحارية في مناطق شمال غربي سورية، خلال العام الحالي.

وقال الفريق في تقرير: إن فِرَقه استجابت خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي إلى 41 هجوماً بالمسيَّرات الانتحارية على بيئات مدنية، أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 18.

وأضاف أن هذه الهجمات تنطلق من مناطق سيطرة قوات النظام، وتتركز في المناطق القريبة من الخطوط الأمامية في أرياف حماة وإدلب وحلب، وترتفع وتيرة هذه الهجمات وتصل لمسافات أكبر بشكل متزايد.

وأشار إلى أن إحدى هذه الهجمات كانت على بُعد تسعة كيلومترات من خطوط التماسّ.

وحذر التقرير من أن تأثير هذه الهجمات لا يقتصر على الخسائر المباشرة في الأرواح والأضرار التي تلحق بالممتلكات، بل يتعداها إلى تهديد سُبل عيش السكان ودَخْل آلاف الأسر، كونها تستهدف المناطق المدنية والقرى والبلدات والمزارع والمناطق الزراعية.

وأُصيب طفلان وأربع نساء، إحداهن جروحها بليغة، إثر قصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام استهدف مدينة سرمين في ريف إدلب شمال غربي سورية.

وقال "الدفاع المدني السوري": إن القصف استهدف منازل المدنيين والأحياء السكنية وبالقرب من مرافق عامة في سرمين.

وصعّدت قوات النظام السوري من هجماتها بواسطة الطائرات الانتحارية المسيَّرة شمال غربي سورية، حيث شنت عشرات الهجمات باستخدامها منذ مطلع العام الجاري.

وقالت منظمة الدفاع المدني السوري في بيان: إن استمرار الهجمات بالطائرات المسيرة الانتحارية وتصاعُدها شمال غربي سورية، يشكل تهديداً مستمراً لحياة المدنيين وسُبُل عيشهم، و"تفرض واقعاً مأساوياً ونهجاً جديداً في قتل المدنيين".

ومنذ مطلع العام الحالي وحتى 24 من الشهر الماضي، وثَّق "الدفاع المدني"، أكثر من 390 هجوماً لقوات النظام وروسيا ومن مناطق السيطرة المشتركة بين النظام وقوات "قسد" الكردية، قُتل على إثرها 38 شخصاً، بينهم 13 طفلاً، وأُصيب 150 بينهم 53 طفلاً.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد