الخوف من الامتحانات يفتك بأكثر من 800 طالب بمناطق سيطرة النظام السوري

الخوف من الامتحانات يفتك بأكثر من 800 طالب بمناطق سيطرة النظام السوري

استقبلت النقاط الطبية في مراكز استضافة الطلاب الذين يتقدمون لامتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية في مناطق سيطرة النظام السوري مئات الحالات المرضية بسبب الخوف من الامتحان.

ونقل موقع "أثر برس" الموالي عن رئيس دائرة برامج الصحة العامة في مديرية صحة حلب فراس دهيمش، قوله: إنه تم تقديم خدمات طبية لأكثر من 800 حالة مرضية، خلال الفترة بين 2 و8 من الشهر الحالي.

وأضاف دهيمش، أن من بين تلك الحالات 247 حالة إسعاف، و54 حالة مرضية تم نقلها إلى المستشفيات، إضافة إلى حالتَيْ عمل جراحي.

10 نقاط طبية

وأوضحت العاملة في إحدى الفِرَق الطبية بمراكز استضافة الطلاب رولا شيخو، أن أغلب الطلاب يصابون بتوتر نفسي نتيجة الخوف من الامتحان، ويظهر بأشكال سريرية متعددة يتم التعامل معها طبياً وتوعوياً منها الرجفان أو ألم البطن أو الصداع.

من جهته، أشار مدير صحة حلب زياد الحاج طه، إلى تخصيص 10 نقاط طبية ثابتة على مساحة مدينة حلب.

وأوضح طه، أن النقاط تتمركز بها سيارات إسعاف وعيادات متنقلة، يتكون كل فريق منها من طبيب وممرض وسائق إسعاف، مع تنظيم مناوبات من الثامنة صباحاً وحتى الثالثة فجراً.

الزلزال وامتحانات طلاب الشهادات شمال سورية

وما زالت المراكز الامتحانية تفتح أبوابها أمام تسجيل طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية بمختلف فروعها.

وبحسب أرقام وزارة التربية والتعليم في "الحكومة السورية المؤقتة"، فإن أعداد المسجلين للشهادة الثانوية العامة بلغت نحو 20 ألفاً و700 طالب، في حين أن أعداد الشهادة الإعدادية بلغت نحو 27 ألفاً و700 طالب.

وتنطلق الامتحانات بجامعة إدلب في 17 حزيران الجاري، في حين بدأت في جامعة "حلب الحرة" في 5 حزيران، وهي المواعيد المحددة ضِمن الخطة الدراسية السنوية من دون تمديد أو تأجيل.

تعطل المدارس

وفي شهر فبراير الماضي، ضرب زلزال مناطق شمال غرب سورية ما أدى لتعطل المدارس لأكثر من شهر ونصف وكذلك لم يستطع الكثير من الطلاب الدوام بسبب هروبهم لمخيمات الإيواء.

ورغم مناشدات مئات الطلاب بتأجيل الامتحانات لكي يتمكنوا من الدراسة بشكل أفضل لم يكن هناك آذان صاغية من قِبل مسؤولي التربية والتعليم شمال سورية.

ويطالب الكثير من الطلاب وزارة التربية بحذف قسم من المنهاج أو تسهيل عملية وضع الأسئلة، وذلك لتتناسب مع أوضاعهم الاستثنائية في مخيمات الإيواء.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد