الخارجية المصرية تكشف فحوى محادثات شكري والمقداد
كشفت وزارة الخارجية المصرية، فحوى المحادثات التي أجراها وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، خلال زيارة الأخير إلى القاهرة اليوم السبت.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد: إن شكري أكد خلال اللقاء "دعم مصر الكامل لجهود التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية في أقرب وقت بملكية سوريّة وبموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254 تحت رعاية الأمم المتحدة".
https://twitter.com/MfaEgypt/status/1642129659872571393?t=xBuRZusoxvhOut0xEn6Nqw&s=35
وتناولت المباحثات "سبل مساعدة الشعب السوري على استعادة وحدته وسيادته على كامل أراضيه ومواجهة التحديات المتراكمة والمتزايدة، بما في ذلك جهود التعافي من آثار الزلزال وجهود تحقيق التسوية السياسية الشاملة للأزمة السورية".
كما أكد شكري مساندة مصر لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، وأهمية استيفاء الإجراءات المرتبطة بتحقيق التوافق الوطني بين الأشقاء السوريين، وبناء الثقة، ومواصلة اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، وفقاً للمتحدث.
كذلك أكد شكري أن "التسوية السياسية الشاملة للأزمة السورية من شأنها أن تضع حداً للتدخلات الخارجية في الشؤون السورية، وتضمن استعادة سورية لأمنها واستقرارها الكاملين، وتحفظ وحدة أراضيها وسيادتها، وتصون مقدرات شعبها، وتقضي على جميع صور الإرهاب والتنظيمات الإرهابية دون استثناء، وتتيح العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين، بما يرفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق وينهي أزمته الممتدة، الأمر الذي سيعزز من عناصر الاستقرار والتنمية في الوطن العربي والمنطقة".
المقداد يزور مصر للمرة الأولى منذ 12 عاماً
أجرى وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، زيارة إلى العاصمة المصرية القاهرة، صباح اليوم السبت، هي الأولى منذ اندلاع الثورة السورية في آذار/ مارس 2011.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في تغريدة على "تويتر": إن وزير الخارجية سامح شكري استقبل المقداد بمقر الوزارة في العاصمة القاهرة، و"عقدا لقاء ثنائياً مغلقاً"، دون تفاصيل أكثر.
https://twitter.com/MfaEgypt/status/1642122783864889345?t=MbGMjJwxaSUUMsxiU2LH7g&s=19
وبحسب صحيفة "اليوم السابع" المصرية فإن شكري التقى المقداد في مقر الخارجية المصرية، "بهدف عقد جلسة مباحثات مشتركة تتناول الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين".
وذكرت الصحيفة أن المقداد وصل مطار القاهرة الدولي في وقت سابق، قادماً من دمشق لإجراء مباحثات حول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين و"تم استقباله باستراحة كبار الزوار بالمطار".
من جانبها، زعمت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، أن المقداد "وصل إلى القاهرة تلبيةً لدعوة من وزير الخارجية المصري سامح شكري لإجراء مباحثات تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ومناقشة آخر التطورات في المنطقة والعالم".
مصر والنظام السوري
تعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ تجميد الجامعة العربية عضوية النظام السوري في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 على خلفية قمعه الاحتجاجات الشعبية.
وتأتي بعد أن قام وزير الخارجية المصري، بزيارة إلى دمشق في 27 شباط/ فبراير الماضي، وحينها اعتبر شكري أن ”هدف الزيارة إنساني في المقام الأول لنقل التضامن في محنة الشعب السوري بسبب الزلزال”.
https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1630528743142768642?t=RIe8WUP5JTs11IdDAII-ug&s=19
ولم تنقطع العلاقات بين النظام السوري ومصر (في ظل حكم السيسي) بشكل كامل، حيث سبق أن أجرى رئيس مخابرات النظام اللواء علي مملوك زيارة إلى القاهرة عام 2016، كما أن شكري التقى المقداد في نيويورك عام 2021.
كما أن شكري عقد في 24 أيلول/ سبتمبر عام 2021، اجتماعاً مع وزير خارجية النظام فيصل المقداد، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وذلك في أول تواصُل بين الجانبين.
وعن ذلك اللقاء، قال شكري إن الهدف من الاجتماع كان “استكشاف كيفية إسهام مصر في خروج سورية من أزمتها واستعادتها استقلال أراضيها وعودتها مرة أخرى لحظيرتها العربية”، و”يؤكد اهتمام مصر بالشعب السوري الشقيق والعلاقات التاريخية بينهما”.