الخارجية السعودية تكشف أسباب زيارة بن فرحان لدمشق
كشفت وزارة الخارجية السعودية في بيان، أن وزير الخارجية فيصل بن فرحان بحث مع بشار الأسد الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي في سورية.
وبحسب الوزارة فإن بن فرحان بحث الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة في سورية.
ووفقاً للبيان فإن التسوية السياسية في سورية تتضمن تحقيق المصالحة الوطنية واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي.
وأشارت الوزارة إلى أن المباحثات مع بشار الأسد تطرقت إلى توفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات الإنسانية لجميع المناطق السورية.
ولفتت إلى أن المباحثات مع بشار الأسد ركزت على تهيئة الظروف لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم.
ووصل وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إلى دمشق ظهر اليوم الثلاثاء، والتقى رئيس النظام السوري بشار الأسد، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 12 عاماً.
وبحسب صحيفة "الوطن" التابعة للنظام السوري فإن زيارة بن فرحان إلى دمشق ستستمر لعدة ساعات، وسيلتقي خلالها كبار المسؤولين في النظام، للبحث في آخر تطورات المنطقة واجتماع جدة واستضافة المملكة للقمة العربية في الـ 19 من الشهر القادم.
من جانبها، ذكرت قناة "الميادين" الممولة من إيران، أن وزير الخارجية السعودي سيسلم بشار الأسد دعوة لزيارة المملكة، مضيفة أنه من المتوقع أن تكون هذه الزيارة بعد عيد الفطر.
وتأتي زيارة بن فرحان إلى دمشق، بعد تلك التي أجراها وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد إلى السعودية يوم الأربعاء الماضي.
وحينها، ذكرت وزارة الخارجية السعودية في تغريدة على “تويتر”، أن زيارة المقداد جاءت تلبية لدعوة من الوزير فيصل بن فرحان، وهدفها عقد جلسة مباحثات حول الحل السياسي في سورية، وتسهيل عودة اللاجئين، وتأمين وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة.
الجدير بالذكر أن الموقف السعودي تجاه النظام السوري أخذ بالتحول واتباع منحى مختلف عن ذلك الذي اتبعته المملكة خلال السنوات الـ 12 الماضية، حيث تحدثت في بادئ الأمر عن ضرورة إجراء محادثات مع النظام للتوصل إلى حل سياسي، وإنهاء الأزمة الإنسانية.