الخارجية التركية تعلن عن اجتماع رباعي قريب مع النظام السوري
أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الجمعة، عقد ممثلين عن النظام السوري وروسيا وتركيا وإيران اجتماعاً لبحث إعداد خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين أنقرة والنظام السوري.
وذكرت وكالة "تاس" الروسية نقلاً عن جاويش أوغلو قوله: إن "ممثلي الدول الأربع على مستوى نواب وزراء الخارجية سيلتقون في الأيام المقبلة ويعملون على إعداد خريطة طريق لعملية التطبيع".
وأضاف أنه تمت مناقشة إجراء الاجتماع هذا خلال الاتصال الهاتفي الأخير مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
ووفقاً لوكالة "تاس" فإن وزراء خارجية الدول الأربع ناقشوا التسوية السورية في محادثة هاتفية في 24 أيار الحالي.
ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري عن مصادر وُصفت بـ “المتابعة"، أنه من المبكر الحديث عن إعداد لجنة لمتابعة إعداد خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين النظام وتركيا، وفقاً لمخرجات الاجتماع الوزاري الرباعي الأخير في موسكو.
وقالت المصادر: إن النظام يتابع تصريحات مسؤولي أنقرة، مشيرة إلى أن الحديث عن انعقاد اللجنة الرباعية في الأيام المقبلة وبدء العمل على "خريطة الطريق" مرتبط بخطوات جدية وملموسة، أبرزها سحب القوات التركية من شمالي البلاد.
وشددت المصادر على أن النظام السوري لن يتنازل عن مطالبه، والتي تربط أي خطوة تطبيعية مع أنقرة بسحب القوات من سورية، ووقف دعم ما سمته “الإرهاب" وعدم التدخل بشؤونه الداخلية.
وفي تصريحات سابقة أشار وزير الخارجية التركي إلى محادثات تجري مع النظام السوري لإعادة ملايين السوريين إلى مناطق النظام وفقاً لخريطة طريق وذلك بالتعاون بين عدد من الجهات الرسمية.
ورداً على تصريحات لكمال كليتشدار أوغلو تعهد فيها بسحب القوات التركية من الشمال السوري قال جاويش أوغلو: إن الانسحاب من الأماكن "المطهرة من الإرهاب" سيدفع ملايين اللاجئين الجدد للقدوم إلى تركيا.
وتابع بقوله: إن القوات التركية موجودة في الشمال السوري لإبعاد "الإرهابيين" عن الحدود التركية.
ويركز النظام السوري على ضرورة إنهاء الوجود التركي واصفاً إياه بأنه "غير شرعي" على الأراضي السورية، ويجب عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله. على حد وصفه.