الحكومة المؤقتة تنفي طرح رئيسها فكرة المصالحة مع الأسد على قادة الفصائل
نفت الحكومة السورية المؤقتة، ما تم تداوله مؤخراً بخصوص طرح رئيسها فكرة المصالحة مع نظام الأسد أثناء لقائه الأخير مع قادة فصائل الجيش الوطني.
وأكدت الحكومة في بيان أن الاجتماع الذي عقده رئيسها عبد الرحمن مصطفى مع وزير الدفاع وقادة الفيالق تمحور حول الإصلاح الإداري والمالي وكذلك إعادة هيكلة الجيش الوطني والشرطة العسكرية وإصلاح المؤسسات العسكرية.
وأشارت إلى أنه نتج عن هذا الاجتماع إصدار العديد من القرارات المتعلقة بإعادة هيكلية الشرطة العسكرية وتعيين نواب وزير الدفاع وضباط في الجيش الوطني.
وشددت على أنه لم يتم التطرق خلال الاجتماع إلى أي حديث يتعلق بالوضع السياسي، ”لأن كل اهتمامات الحكومة تصب في الوقت الحالي حول إصلاح المؤسسات المدنية والعسكرية بغية تنظيم الأوضاع في المحرر والانتقال إلى الحَوْكَمة الرشيدة وسيادة القانون”، حسب قولها.
وتابع البيان: ”وهنا نبين للرأي العام أن رئيس الحكومة سبق وأن التقى بالصحافي مصطفى إلكر يوجال في ممثلية الحكومة في غازي عينتاب منذ عدة أشهر، وكان هدف اللقاء إجراء حوار صحافي مع رئيس الحكومة، وأكد خلاله على التمسك بثوابت الثورة وضرورة الانتقال السياسي بما يحقق تطلعات الشعب السوري ويتناسب مع تضحياته”.
وبحسب الحكومة فإن الجريدة التي يعمل بها يوجال ”امتنعت عن نشر الحوار رغم تأكيدها على أنها ستنشره على صفحة كاملة، وذلك لعدم انسجام مضمون الحوار مع السياسة التحريرية التي تتبعها الجريدة”.
كما أكدت الحكومة أنها ”متمسكة بالثوابت التي قامت عليها الثورة السورية وأنها تقف مع مطالب الشعب في إنهاء منظومة الاستبداد وبناء دولة المواطنة والعدالة وَفْق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وأن الحل السياسي العادل وفق القرارات الدولية هو مطلب كل السوريين”.
واعتبرت أن ”ما يشاع في الآونة الأخيرة من أكاذيب ضد الحكومة المؤقتة ورئيسها من قبل الإعلام المعادي هدفه إضعاف مواقفها الثابتة وزعزعة تمسكها بأهداف الثورة وهذا لم ولن يتحقق لهم”.
جدير بالذكر أن الصحافي مصطفى إلكر يوجال رئيس تحرير جريدة أيدنليك، تحدث قبل أيام في لقاء تلفزيوني على قناة أولوصال التابعة لحزب الوطن التركي أنه التقى مع رئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، في وقت سابق، وأن لديه الآن معلومات تقول بأن مصطفى ناقش مع الفصائل فكرة المصالحة مع الأسد.
