الحراك الثوري لأبناء الرقة يجدد مطالبه وينفي إلغاء الرسوم المفروضة على محصول القمح
يستمر الحراك الثوري لأبناء محافظة الرقة في مدينة تل أبيض بتجديد مطالبه بعدد من الإصلاحات داخل المؤسسات الحكومية في المدينة وإلغاء بعض الضرائب المفروضة على الأهالي.
وقال مراسل "نداء بوست" في الرقة: إن أعضاء الحراك الثوري لمدينة الرقة جددوا مطالبهم بإلغاء الرسوم والضرائب المفروضة من قِبل المجلس المحلي والمعبر التجاري وبعض فصائل الجيش الوطني على تصدير القمح والشعير إلى الداخل التركي.
وأضاف المراسل أن الحراك دعا في وقت سابق الأهالي للخروج بمظاهرات حاشدة للمطالبة بإلغاء تلك الرسوم وإجراء بعض الإصلاحات التي من شأنها توفير الخدمات الأساسية لكافة مناطق المدينة وإنهاء حالة التهميش التي يعاني منها بعض المناطق.
وفي حديثه لـ"نداء بوست" يقول مهنا الأحمد الناطق باسم الحراك الثوري لأبناء محافظة الرقة: خرجنا سابقاً في عدة مظاهرات وطالبنا بإلغاء الرسوم المفروضة من قبل المجلس والمعبر التجاري وكذلك اقتصادية فصيل الجبهة الشامية المنتشر في المدينة.
ويتابع الأحمد أن المجلس المحلي أصدر قراراً نص على إلغاء رسوم المنشأ التي يفرضها على الفلاحين عقب المظاهرات إلا أن القرار شمل فقط الكميات التي أعلنت الحكومة السورية المؤقتة نيتها شراءها والتي تبلغ نحو 30 ألف طن فقط لا غير.
وأضاف الأحمد أن المجلس المحلي ما زال يفرض مبلغاً قدره 5 دولارات على كل طن واحد إضافة لـ 5 دولارات أخرى تفرضها اقتصادية الشامية و 3 دولارات أخرى لصالح المعبر التجاري أي بمجموع يصل إلى 13 دولاراً لكل طن واحد.
ويضيف الأحمد أيضاً أن المجلس المحلي والفصائل تفرض رسوماً على دخول السماد المستخدم في أغراض الزراعة حيث وصلت تلك الضريبة إلى نحو 450 دولاراً لكل سيارة محملة بالسماد العماني بينما تصل الضريبة على السيارة المحملة بالسماد الروسي إلى 625 دولاراً بينما تتراوح قيمة تلك الضريبة مابين 8 - 12 دولار للطن الواحد في باقي معابر المحرر كجرابلس والراعي وأعزار
وبعد عدة احتجاجات ومظاهرات شهدتها المدينة وصل قبل عدة أيام وفد من الجانب التركي والتقى عدداً من أعضاء الحراك للاطلاع على مطالبهم الأساسية وأهم المشاكل التي يعاني منها سكان المنطقة.
وبحسب الأحمد أيضاً فقد طلب الوفد التركي من أعضاء الحراك الثوري إعطاء فرصة للبدء بإجراء إصلاحات كاملة وحل عدد من المشاكل التي يعاني منها الأهالي وفي مقدمتها الرسوم المفروضة وانخفاض جودة الخبز الذي يتم إنتاجه في المدينة.
كما طالب الجانب الذي من أعضاء الحراك بحسب الأحمد ترشيح عدد من الأسماء المتوافق عليها لوضعها ضمن التشكيلة الجديدة لأعضاء المجلس المحلي في المدينة.
وكانت مدينة تل أبيض قد شهدت خلال الشهر الماضي خروج عدة مظاهرات احتجاجية مطالبة بتحسين الوضع المعيشي وإلغاء الرسوم المفروضة وخاصة على تصدير محصول القمح كونه يعتبر الركيزة الأساسية لسكان المنطقة.