التوتُّرات في الشرق الأوسط تنعكس على أسعار النفط
قال محللون إن أسعار النفط، التي بلغت أعلى مستوى في ستة أشهر يوم الجمعة، من المتوقع أن ترتفع بعد الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكن تحقيق المزيد من المكاسب يعتمد على كيفية اختيار إسرائيل للرد.
وأطلقت إيران طائرات مسيرة وصواريخ متفجرة على إسرائيل في وقت متأخر من يوم السبت رداً على هجوم إسرائيلي على قنصليتها في دمشق في الأول من نيسان، وهو أول هجوم مباشر على الأراضي الإسرائيلية أثار مخاوف من صراع إقليمي أوسع.
وعززت المخاوف من رد إيران على الهجوم على مجمع سفارتها في دمشق، أسعار النفط الأسبوع الماضي وساعدت في ارتفاع خام برنت القياسي العالمي إلى 92.18 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ تشرين الأول.
وتحدد سعر التسوية لخام برنت عند 90.45 دولاراً، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 64 سنتا إلى 85.66 دولار.
وقال تاماس فارغا من شركة "بي في إم" للوساطة النفطية: "من المعقول توقع أسعار أقوى عند استئناف التداول، ومع ذلك، لم يكن هناك أي تأثير على الإنتاج حتى الآن، وقالت إيران إن الأمر يمكن اعتباره منتهياً".
ومهما كان رد الفعل الأولي للسوق شرساً ومؤلماً، إلا أن الارتفاع قد يكون قصير الأجل ما لم تتعطل الإمدادات من المنطقة بشكل ملموس.
وقال البيت الأبيض في منشور على منصة إكس: إن زعماء مجموعة السبع للاقتصادات الكبرى أدانوا الهجوم الإيراني وأكدوا مجدداً التزام مجموعة السبع بأمن إسرائيل.
كما قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن زعماء مجموعة السبع ناقشوا فرض عقوبات على إيران.
توقُّعات بحدوث ارتفاع
قالت أمريتا سين، الخبيرة في شؤون النفط والغاز: "من المحتمل أن تكون هناك قفزة غير محسوبة في أسعار النفط وربما الغاز الطبيعي عندما تفتح الأسواق في ساعات التداول الآسيوية، على الرغم من أن النفط الخام كان يسعر بالفعل قدرًا لا بأس به من المخاطر الجيوسياسية تحسبًا لضربة إيرانية".
وأضافت: "إذا لم تتصاعد الأزمة إلى درجة تؤدي إلى انقطاع الإمدادات، فسيكون هناك خطر سلبي مع مرور الوقت، ولكن فقط عندما يصبح من الواضح أن إسرائيل اختارت رداً محسوباً".
المصدر: رويترز - ترجمة: نداء بوست.
