التوتُّرات الأمنية على الحدود تنعكس على الاتصالات السياسية بين الأردن والنظام السوري
أكدت مصادر أمنية أردنية أن التوترات التي شهدتها الحدود الشمالية خلال الفترة القليلة الماضية، أثرت بشكل سلبي على مستوى الاتصالات بين الأردن والنظام السوري.
وبحسب المصادر فإن الحالة الأمنية على الحدود انعكست على مستوى الاتصالات بين الأردن والنظام السوري وباتت شِبه مقطوعة.
ووفقاً للمصادر فإن عمّان أبدت انزعاجها في أكثر من مناسبة من عدم إيفاء النظام السوري بالتزاماته العسكرية والأمنية على الحدود التي باتت محمية من جانب واحد.
في حين ترى مراكز قرار أمنية أن عدم جدية النظام السوري في وضع حدّ للميليشيات، هو الوجه الآخر لتصدير أزماته باتجاه دول الجوار، وفقاً لما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن المصادر.
وشهدت العمليات العسكرية على الحدود الشمالية للأردن تراجُعاً خلال الساعات الماضية، بعد أن ارتدت عصابات التهريب إلى الداخل السوري.
وتقول المصادر إن استمرار محاولات التسلل عَبْر الحدود، دفع القوات المسلحة الأردنية إلى زيادة القوة العسكرية المستخدمة، في ظل الظروف الجوية في المنطقة، وتنفيذ عمليات التهريب بساعات الليل التي تشهد فيها الحدود الشمالية ضباباً كثيفاً.
ومؤخراً، لجأت عصابات التهريب إلى تنفيذ عمليات متزامنة على طول الحدود بهدف تشتيش قوات حرس الحدود الأردني.
وأعلن الجيش الأردني يوم الاثنين إحباط محاولة واسعة النطاق لتهريب شحنة مخدرات وأسلحة من سورية، وذلك بعد اشتباك دام لساعات مع المهربين، أسفر عن مقتل عدد منهم وإلقاء القبض على 9 آخرين.
وبحسب بيان صادر عن الجيش الأردني فقد تم ضبط 4 ملايين و926 ألف حبة كبتاغون، و12 ألفاً و858 كف حشيش، بالإضافة إلى صواريخ من نوع “روكيت لانشر” وقذائف “آر بي جي” وقناصات وألغام مضادة للأفراد، كما تم تدمير سيارة محملة بالموادّ المتفجرة.