الاشتباكات تعود من جديد.. مقاتلو العشائر يستهدفون مواقع لقسد بريف دير الزور
شنّ مقاتلو العشائر، هجمات متفرقة على نقاط عسكرية عدة لقوات "قسد" شرق محافظة دير الزور، وذلك بعد أيام من هدوء حَذِر بين الطرفين.
وقال موقع "فرات بوست": إن مقاتلي العشائر شنوا بعد منتصف الليلة الماضية. هجوماً بالقذائف الصاروخية، على نقاط "قسد" في بلدة ذيبان، معقل شيخ عشيرة "العكيدات" إبراهيم الهفل.
كما استهدف مقاتلو العشائر عربة عسكرية قرب إحدى نقاط "قسد" في بلدة جديد عكيدات. وقرب آبار الصيجان والحريجي شمال شرقي دير الزور، وحاجزاً على طريق الخرافي بين دير الزور والحسكة.
ودعا الهفل إلى مواصلة الانتفاضة العشائرية ضد "قسد"، وقال: "إننا نسير على الطريق الصحيح". وكذلك المسار السياسي، الذي يهدف إلى إدارة المنطقة من قبل العشائر العربية، على المستوى العسكري والمدني، وتحسين الواقع المعيشي.
موقف الولايات المتحدة
وكشفت صحيفة صباح التركية في تقرير أن الولايات المتحدة قررت عدم التضحية بالعشائر العربية السنية في شمال شرقي سورية.
ورأت في تقريرها أنه في حال كان على واشنطن أن تختار، فإنها بلا شك ستدعم "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تشكل المكوّن الأساسي لقوات "قسد".
وأشار التقرير إلى أن العشائر تحرص أيضاً على الانسجام بشكل جيد مع الولايات المتحدة. لأنها بالفعل تكنّ العداء لروسيا وبشار الأسد والميليشيات الإيرانية. وكذلك الوحدات الكردية، لكنها تحرص على عدم توتير العلاقات مع واشنطن بسبب "قسد".
وأكدت الصحيفة أن الدعم الأمريكي للوحدات الكردية "لن يستمر إلى الأبد"، وكان "سياسة خاطئة منذ البداية".
وأوضحت الصحيفة أن "التجارب السابقة تُظهر أن القوات الأمريكية تنتظر حتى تصل الأمور إلى طريق مسدود قبل أن تتخلى عن الجماعات التي تستخدمها".
ولفت التقرير إلى أن السلام في سورية "ليس في أيدي السكان المحليين بل في أيدي الأجانب". مرجحة أن تبقى انتفاضة العشائر العربية ضد "قسد"، مجرد "حادثة عادية" من بين حوادث أخرى لا حصر لها شهدتها سورية خلال السنوات الماضية.