الاتحاد الأوروبي يطالب نظام الأسد بعدم تسييس قضية المساعدات الإنسانية

الاتحاد الأوروبي يطالب نظام الأسد بعدم تسييس قضية المساعدات الإنسانية

طالب مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سورية، دان ستوينيسكو، نظام الأسد بعدم تسييس قضية المساعدات الإنسانية.

واعتبر ستوينيسكو أنه ليس من الإنصاف اتهام "الاتحاد" بعدم تقديم ما يكفي من المساعدات للسوريين، بعد كارثة الزلزال.

ونقلت وكالة رويترز عن ستوينيسكو توقعه أن يقدم النظام طلبات للحصول على إعفاء من العقوبات.

من جهته، أكد مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش في مؤتمر صحافي، أن عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على النظام لا تطبق على المساعدات الإنسانية، وهي مدروسة بعناية، ولا تؤثر على مبدأ التسليم المبدئي للمساعدات الإنسانية.

ولفت لينارتشيتش إلى أن ما يهم الاتحاد الأوروبي هو ضمان وصول هذه المساعدات إلى مستحقيها، حيث تم تخصيص 3.5 مليون يورو للسوريين كخطوة أولى.

بدورها، كشفت منظمة "الصحة العالمية"، أن عدد المتضررين من الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية، بلغ نحو 11 مليون شخص في سورية.

وبحسب المنظمة العالمية فإن ما يقارب 15 مليون آخرين في تركيا بينهم سوريون تضرروا وانهارت بيوتهم أو تشردوا في مراكز الإيواء.

وقالت المنظمة: إن أثر الزلزال مدمر على النظام الصحي في سورية، حيث تعرضت 20 منشأة صحية شمال غربي سورية لأضرار كبيرة، بينها أربع مستشفيات.

من جهته، حذر المسؤول في منظمة الصحة العالمية مايك راين، من أن سورية تواجه الآن "كارثة أخرى" تتمثل في فقدان الأرواح بسبب نقص المعدات الطبية اللازمة.

ولفت في حديثه إلى أن الزلزال المدمر أعاد "الأزمة المنسية" في البلاد إلى الواجهة.

وشدد راين على جهوزية منظمة الصحة العالمية لإرسال كميات كبيرة من الإمدادات التي عرقلتها "قيود لوجستية"، مشيراً إلى أن العديد من المنظمات خزنت المساعدات في فصل الشتاء.

وأشار "علينا أن ندرك أن حجم هذه الكارثة كبير للغاية وأنها تفوق قدرة الجميع، وفي حال لم تتوافر المعدات، لا يمكنهم القيام بعملهم".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد