الائتلاف يدين اعتقال وترحيل لاجئين سوريين إلى مناطق سيطرة نظام الأسد
نداء بوست-متابعات-إسطنبول
دان الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية يوم أمس الخميس اعتقال الحكومة اللبنانية لاجئين سوريين وترحيلهم إلى مناطق سيطرة النظام دون النظر للخطر الذي يلاحقهم حال وصولهم الأراضي السورية.
وأشار بيان الائتلاف إلى أن الانتهاكات تتواصل من قِبل الحكومة اللبنانية بحق اللاجئين السوريين، دون أي التزام بحقوق اللاجئين المنصوص والمتعارف عليها دولياً، ودون أي مبالاة بالخطر المحدق الذي يلحق بهم فور عودتهم.
الائتلاف الوطني السوري
كما أوضح البيان أن ما تقوم به الحكومة اللبنانية يمثل الخطوة الأولى لجريمة وشيكة، عبر تسليمها الضحية للجلاد، مضيفاً: أن جميع اللاجئين فروا من بطش نظام الأسد ووحشية أجهزته الأمنية التي مارست -وما تزال- عمليات الاعتقال والتعذيب الذي يصل في كثير من الأحيان إلى الموت.
اللاجئين السوريين
وبدوره طالب الائتلاف الوطني الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية بالسعي الجادّ واتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ اللاجئين السوريين في لبنان والذين أصبحوا ضحية انتهاكات الحكومة اللبنانية بحق اللاجئين المقيمين على أراضيها.
ولفت البيان بقوله: "إن عدداً كبيراً من اللاجئين الذين تم ترحيلهم قسرياً في وقت سابق إلى مناطق سيطرة نظام الأسد تعرضوا للاعتقال المباشر وتم إلصاق تهم زائفة بحقهم لزجهم في السجون المعروفة بالمسالخ البشرية.
لبنان
يُذكر أن مركز "وصول" اللبناني لحقوق الإنسان أدان عمليات الترحيل القسري الجماعي بحق اللاجئين السوريين من قِبل السلطات اللبنانية، موضحاً أن تعرضهم لمداهمات وسوء معاملة يعد انتهاكاً للقوانين الدولية التي تنص على حماية حقوق اللاجئين في الأراضي اللبنانية.
والجدير ذكره أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حذر بأن حكومة بلاده ستعيد اللاجئين السوريين إلى بلادهم في حال لم يتم التعاون مع المجتمع الدولي من أجل إعادتهم إلى سورية.
ويعاني اللاجئون السوريون المقيمون على الأراضي اللبنانية من سوء معاملة وحملات عنصرية لطردهم خارج البلاد فضلاً عن تعرضهم لانتهاكات مخالفة للقوانين الدولية واعتداءات متكررة بذريعة ارتفاع معدل البطالة وارتفاع الأسعار والحصول على فرص عمل بدلاً عن المواطن اللبناني الذي يعاني في ظل أزمة اقتصادية في لبنان.