الإيكونوميست تصف أردوغان بـ “الديكتاتور"... والخارجية التركية تردّ
في سابقة غير معهودة وصفت مجلة "إيكونوميست" البريطانية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ “الديكتاتور"، ووضعت عبارات مثل "على أردوغان الرحيل" و"احموا الديمقراطية تزامناً مع الانتخابات الرئاسية في البلاد المقرر عقدها في 14 أيار/ مايو الحالي".
وكتبت "إيكونوميست" على غلاف منشورها الأخير: "أهم استحقاق انتخابي في 2023"، بشكل يثير السخرية من الرئيس التركي وسياسته في الحكم، واصفة إياه بالديكتاتور وأنه يجب حماية الديمقراطية وحماية البلاد منه.
وردت الخارجية التركية حيث قال وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو أثناء زيارته الغرفة التجارية والصناعية في ولاية أنطاليا، يوم أمس: "إنهم يتخذون قرارات نيابة عن الشعب التركي أو يحاولون إرشاد الأمة التركية".
وأوضح أن المجلة دعت في منشورها الأخير إلى "وجوب رحيل" الرئيس أردوغان عن السلطة.
وتابع: "لماذا يجب أن يرحل الرئيس أردوغان عن السلطة؟ ما الضرر الذي يُلحقه أردوغان بكم؟ أو بماذا يضر أردوغان بريطانيا مثلاً؟".
وأشار في حديثه قائلاً: "لو لم يكن الرئيس أردوغان موجوداً على رأس السلطة في تركيا، لكان العالم سيعاني أزمة غذاء حقيقية، لولا تركيا فإن أمن أوروبا سيكون في خطر، لماذا تتدخلون في السياسة الداخلية لهذا البلد؟".
ونوه الوزير التركي بقوله: إنه قد كتب مقالة لنشرها في العدد المقبل لمجلة "إيكونوميست"، مضيفاً: "امتنعت عن نشر مقالتي في هذه المجلة. نحن لا نتعامل مع مَن يتدخل في الشؤون الداخلية لتركيا. هؤلاء سيتلقّون الجواب المناسب من شعبنا يوم 14 مايو/ أيار “.
وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات التركية يوم أمس حظر نشر استطلاعات الرأي والتحليلات العامة والتوقعات قبل عشرة أيام من موعد الانتخابات المقرر عقدها في 14 أيار/ مايو الحالي.
ويخوض مرشح حزب الشعب الجمهوري المنافسة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومرشح حزب الأجداد سنان أوغان ومحرم إنجه عن حزب البلد في الانتخابات الرئاسية المقبلة في تاريخ 14 أيار/ مايو.