الإمارات تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي وتُسقط جلسة كيماوي النظام السوري

الإمارات تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي وتُسقط جلسة كيماوي النظام السوري

 

أفادت الوكالة الإماراتية الرسمية "وام" بأن المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، السفيرة لانا زكي نسيبة، ستترأس

في وقت لاحق اليوم الجمعة، أولى جلسات مجلس الأمن في يونيو، والتي ستستعرض خطة عمل المجلس للشهر الجاري.

وبحسب الوكالة ستبادر الإمارات خلال رئاستها للمجلس بالدعوة لمناقشة موضوعات رئيسية في إطار الأمن والسلم الدوليين.

ضمن جلسات مناقشات عامة رسمية مفتوحة، تعقد أولاها في 8 يونيو الجاري.

الملف الكيميائي في سورية

 

أسقطت الإمارات وفق برنامج مجلس الأمن الشهري المنشور اليوم الجلسة المخصصة لمناقشة ملف الأسلحة الكيماوية

في سورية وفق القرار 2118 واكتفت بإدراج الجلسة المخصصة لمناقشة القضايا السياسية والإنسانية إضافة إلى المناقشة المفتوحة غير الرسمية حول تنفيذ قرار المساعدات الإنسانية 2672

الموقف الإماراتي

الجدير بالذكر أن إسقاط الجلسة يتفق مع مواقف إماراتية سابقة، اعترضت فيها الإمارات على تكرار عقد الجلسة الشهرية حول استخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية، بذريعة عدم وجود جديد في التقارير وأن هذا يبدد موارد المجلس المالية في

اجتماعات لا طائل منها، مع تأكيد أسفها على عدم التقدم المحرز في الملف، وعن الحاجة إلى تقديم المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية إلى العدالة.

الموقف الروسي من الملف الكيميائي

 

ويتفق الموقف الإماراتي مع الموقف الروسي من الملف الكيماوي، ويخشى أن يكون الموقف الإماراتي من ثمرات التطبيع العربي مع النظام السوري وخطوة نحو تخفيف الضغط الدولي عليه في ملفات أخرى مثل انتهاك حقوق الإنسان والمعتقلين.

وذكر مركز "جسور" في دراسة سابقة له أن روسيا التي تتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر نيسان/ أبريل الماضي، أسقطت الجلسة

المخصصة لاستعراض التقرير الشهري رقم 114 حول تنفيذ القرار 2118 (2013) المتعلق بالقضاء على برنامج الأسلحة الكيماوية للنظام السوري.

وأشار المركز في ورقته إلى أن روسيا كانت قد اعترضت مرات عديدة على عقد الجلسة الشهرية بذريعة عدم وجود جديد في

التقارير، والذي يبدد موارد مجلس الأمن المالية في اجتماعات لا طائل منها. ويبدو أن روسيا كانت تتحضر لهذا الموقف منذ آخِر جلسة عُقدت في آذار/ مارس الماضي حيث امتنعت هي والصين عن الإدلاء بأي إحاطة فيه.

مسار الأسلحة الكيميائية

 

وبحسب تقرير المركز قالت روسيا في البرنامج الشهري الذي نشرته: إنّ لدى أعضاء المجلس وجهات نظر مختلفة بشكل كبير حول

مسار الأسلحة الكيميائية في سورية، وأنه لطالما اشتكت هي والصين، وبعض الدول الأخرى من تواتر الاجتماعات على مسار

الأسلحة الكيماوية في سورية، داعية إلى إنهاء ممارسة الاجتماعات الشهرية.

كما رجح المركز أنه من المتوقع أن يرفض العديد من أعضاء المجلس هذا البرنامج، ويطعنوا قرار روسيا، خصوصاً أن جلسة

نيسان/ أبريل كانت ستتضمن نتائج زيارة الفريق المصغر الذي نُشر في سورية في الفترة ما بين 17 إلى 22 كانون الثاني/ يناير 2023.

وتوقع التقرير إعادة ملف استخدام النظام للأسلحة الكيماوية لمداولات مجلس الأمن الشهرية؛ بسبب الموقف الغربي الرافض

لمثل هذه الخطوة؛ خصوصاً مع موجة الانتقادات الواسعة ضد تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن؛ حيث ستستخدم مقعدها

الرئاسي لنشر معلومات والترويج لأجندتها الخاصة فيما يتعلق بأوكرانيا. الموقف الإماراتي.

https://nedaa-post.com/?p=73352

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد