الإسكوا": إجراءات الاستجابة للزلزال في سورية ينبغي أن تكون "سريعة وحاسمة

الإسكوا": إجراءات الاستجابة للزلزال في سورية ينبغي أن تكون "سريعة وحاسمة

"الإسكوا": إجراءات الاستجابة للزلزال في سورية ينبغي أن تكون "سريعة وحاسمة"

 

نداء بوست- أخبار سورية- متابعات

حثّت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا" على "اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة"، لتكثيف الجهود بغية معالجة الأضرار الناتجة عن كارثة الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال غربي سورية، في الـ 6 من شباط الجاري وأدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين، لكن آثاره الخطيرة كانت أكثر إيلاماً في سورية.

وقالت "الإسكوا"في دراسة لها: إن السوريين الذين نجوا من الزلزال "يواجهون انخفاضاً شديداً بدرجات الحرارة، في ظل غياب وقود التدفئة، والمياه الصالحة للشرب والكهرباء، فضلاً عن تعرُّضهم لخطر انهيار المباني عليهم أثناء بحثهم عن المأوى".

وأكدت اللجنة الأممية أن "الوضع الإنساني في شمال غربي سورية شديد السوء، حيث يعتمد 4.1 مليون شخص على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة".

وقالت الأمينة التنفيذية لـ "الإسكوا"، رولا دشتي: إن "البلدان المتأثرة بالصراعات، كما هي الحال في سورية، ليست لديها الجهوزية ولا القدرة على مواجهة الأزمات الناشئة والكوارث الطبيعية"، مؤكدة على ضرورة "تخطي الانقسامات والاصطفاف خلف الشعب السوري في هذا الوقت العصيب والحرج".

ووَفْق الدراسة، فإن "تداعيات الزلزال ستكون كارثية على أوضاع اقتصادية واجتماعية متردية أصلاً نتيجة للصراع المستمر منذ أكثر من عقد، ولتداعيات جائحة كورونا، وفترات الجفاف خلال السنوات الماضية"، مضيفةً أن "نسبة النازحين داخلياً وخارجياً تعدت 56% من السوريين قُبيل الزلزال، وهذه النسبة سترتفع مع زيادة الأشخاص المعرضين للخطر والفقر والتشرد بعد حدوثه".

وطرحت دراسة لجنة "الإسكوا" نهجاً شاملاً ومتسقاً وعادلاً، لتقديم الإغاثة كخطوة أولى نحو بناء السلام وتحقيق التعافي في سورية، واقترحت توصيات أبرزها: معالجة العقبات التي تعترض تدفُّق التحويلات المالية، وزيادة قدرة المجتمعات المحلية على الصمود، من خلال إعطاء الأولوية لجهود تحقيق الاستقرار.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد