الإدارة الذاتية تكشف عن حجم خسائرها المادية جراء الهجمات التركية شرق سورية

الإدارة الذاتية تكشف عن حجم خسائرها المادية جراء الهجمات التركية شرق سورية

كشفت"الإدارة الذاتية" التابعة لقوات قسد عن الأضرار المباشرة التي لحقت بالبنى التحتية في شمال شرقي سورية بعد الضربات التركية الجوية.

وقال مدير حقول النفط في الرميلان أحمد إبراهيم: إن هذه الخسائر تبلغ مليار دولار أمريكي وهي آخذة في الزيادة جراء مواصلة أنقرة هجماتها على المحطات الحيوية، خاصة الطاقة والوقود والغاز.

وأضاف إبراهيم أن الهجمات التركية الأخيرة كانت "الأعنف والأكثر  دماراً"، وطالت 104 أهداف شملت مواقع ومنشآت حيوية ومحطات كهرباء ونفط، بعضها تضرر والآخر تدمر بشكل كامل أو خرج عن الخدمة.

ولفت إلى أن المحطات الرئيسية لتجميع النفط التابعة لمنشأة "السويدية 2"، وهي الأكبر على الإطلاق بالمنطقة، تضررت بشكل كامل وبلغت خسائرها نحو 100 مليون دولار، في حين تُقدر قيمة النفط الذي تسرب خلال فترة الهجمات واشتعلت فيه النيران بنحو 45 مليون دولار.

وأشار إبراهيم إلى أضرار في حقل "عودة" للغاز بناحية معبدة بنحو 35 مليون دولار، إضافة إلى خسائر أخرى، بينها غاز حر في حقول السويدية بقيمة 67 مليون دولار.

خسائر بشرية

في سياق متصل، قالت "الإدارة الذاتية"  إن الضربات التركية شرق سورية أسفرت عن مقتل 44 شخصاً، معظمهم من قوات "قسد" الكردية والأمن الداخلي (الأسايش)، بينهم 29 عنصراً من قوات مكافحة المخدرات.

وأضافت أن تركيا نفذت 580 ضربة جوية وبرية على مناطق سيطرتها شمال شرقي سورية، في الفترة بين 5 و9 من الشهر الحالي.

ولفتت إلى أن الغارات التركية أسفرت عن تضرر أكثر من خمسة ملايين شخص نتيجة استهداف 104 مواقع ومنشآت ومراكز الكهرباء والنفط والتعليم.

وبحسب بيان "الإدارة"، فقد استهدفت الغارات التركية 11 موقعاً لمحطات الكهرباء، ما تسبب بتضرر موقعين للمياه، وتوقف 18 محطة لضخ المياه.

ولفت البيان إلى أن الضربات التركية أدت إلى توقف العملية التربوية وتضرر آلاف الطلاب من الذين لم يتمكنوا من متابعة تعليمهم نتيجة استهداف 48 موقعاً تعليمياً وتربوياً.

وشنّ الجيش التركي  قصفاً مكثفاً طال عشرات المواقع  الحيوية والبنى التحتية والمراكز الأمنية التابعة لقوات "قسد" شمال شرقي سورية.

وأشارت وزارة الدفاع التركية في بيان، إلى أن من بين المواقع المستهدفة منشأة نفطية ومخابئ يعتقد أنها تحتضن قياديين.

شن عملية برية

من جهته، كشف الرئيس المشترك لمجلس "مسد" الكردي رياض درار، عن خيارات تركية تشمل شن عملية عسكرية برية ضد مناطق سيطرة "قسد" في شمال وشرق سورية.

ونقلت شبكة "روادو" الكردية عن درار، قوله: إن كل التهم التركية "ذريعة" من أجل التدخل في شمال شرقي سورية، و"نقل الأزمة الداخلية في تركيا وإشغال الناس".

واعتبر أن الهجمات التركية تندرج ضمن "التحضير للانتخابات البلدية التركية وكسب الجمهور".

واستبعد درار اندلاع مواجهة "تركية- أمريكية" في سورية، مشيراً إلى أن واشنطن "ليس لديها تصور لمواجهة مع الأتراك، ولديها حسابات في المناطق الشرقية".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد