الإدارة الذاتية تتوقع أن تنتقل شرارة الحرب من غزة إلى شرق سورية
توقع نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية" الكردية فنر كعيط، أن تمتد "شرارة الحرب" المستعرة في غزة إلى مناطق شمال وشرق سورية.
ودلل المسؤول الكردي على ذلك بالقصف الإسرائيلي لمناطق في الداخل السوري والمطارات السورية.
وقال كعيط: إن سورية باتت "ساحة صراع ونفوذ" لكثير من الدول، "سواء لوجود التحالف الدولي.. أو الوجود الروسي والتدخلات الإيرانية والتركية".
وأضاف أن قصف فصائل موالية لإيران لقواعد التحالف الدولي بين الحين والآخر في سورية، ينذر بتوسع الصراع في المنطقة.
وأوضح كعيط، أن الحرب في سورية قد لا تكون مباشرة بين الأطراف، لكن إيران "ستحرك أذرعها لضرب الأمن والاستقرار في مناطق شمال وشرق سورية"، وفق موقع "نورث برس".
وأشار المسؤول في "الإدارة الذاتية" إلى أن "إيران بهجماتها تريد إحراج التحالف الدولي، مما يؤثر سلبياً على أمن واستقرار" مناطق شمال شرقي سورية.
بدورها، حذرت مجلة "تايم" الأمريكية في تقرير من اندلاع حرب "أمريكية-إيرانية" في سورية عقب القصف الأمريكي على ثكنات إيرانية شرق سورية.
وقال التقرير: إن أوامر الرئيس بايدن بتنفيذ ضربتين جويتين الخميس، كانت الأهداف في شرق سورية، "لكن المتلقي المقصود للرسالة التي كان يرسلها لم يكن كذلك".
ولفت إلى أن القوات العسكرية الأمريكية في سورية ومنطقة الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى، تحسباً لهجمات إضافية من الميليشيات الموالية لإيران، بعد أن تعرضت قاعدتان في سورية لهجمات متكررة.
وأشار التقرير إلى أن الرئيس الأمريكي بايدن، يأمل في إقناع طهران بإنهاء الصراع "قبل أن تذهب الأمور بعيداً جداً"، مشيراً إلى أن بعض المراقبين في المنطقة لديهم خشية من أن قادة إيران ليس لديهم مصلحة في التراجع.
ونقل عن مدير مبادرة "سكوكروفت" للأمن في الشرق الأوسط جوناثان بانيكوف، أن "المخاطر في هذه اللحظة الحالية تتجاوز مجرد قيام القادة على كِلا الجانبين بتنظيم هجمات مستهدفة في المنطقة".