الأمن العسكري يُلاحق مندوبي الحوالات بريف دمشق

الأمن العسكري يُلاحق مندوبي الحوالات بريف دمشق

أطلق فرع الأمن العسكري التابع للنظام السوري، حملة أمنية يوم السبت الماضي، تستهدف مندوبي الحوالات المالية في ريف دمشق الغربي.

وقال مراسل "نداء بوست": إن الحملة بدأت بإلقاء القبض على عدد من المندوبين في بلدتي "الكسوة وزاكية".

وأوضح مراسلنا، أن عناصر الأمن العسكري في المنطقة أبلغوا المندوبين بمراجعة الفرع في العاصمة دمشق، ليتم اعتقال اثنين منهم فور وصولهما إلى الفرع.

وتمكن المندوبان من الخروج من الفرع بعد عدة ساعات من اعتقالهما، وذلك بعد دفع ذووهما مبلغاً مالياً كبيراً لضباط الأمن العسكري.

وأشار مراسلنا إلى أن القسم الأكبر من مندوبي الحوالات، قرروا التوقف عن مزاولة هذه المهنة، وامتنعوا عن تسليم واستلام الحوالات خوفاً من الملاحقة والاعتقال.

ويعتمد غالبية المقيمين في مناطق سيطرة النظام السوري، على الحوالات المالية الواردة من ذويهم من الخارج، في تأمين متطلبات المعيشة.

ويدفع الفارق الكبير بين أسعار الصرف في السوق السوداء، وسعر الصرف في المصرف المركزي التابع للنظام، الراغبون بإرسال الحوالات نحو السوق السوداء بدلاً من الشركات المرخصة.

وتتم معظم عمليات تسليم الحوالات عبر مندوبين لشركات الصرافة، يعملون بشكل سري خوفاً من الملاحقة والاعتقال، وذلك عبر اتصال هاتفي بين المستلم والمندوب، يتم خلاله تحديد مكان وتوقيت يتواجد به الطرفان بعيداً عن أعين الأفرع الأمنية.

ويبلغ سعر صرف الـ 100 دولار أمريكي في المصرف المركزي 800 ألف ليرة سورية، بينما يتجاوز سعر صرف ذات المبلغ في السوق السوداء حاجز الـ880 ألف ليرة، الأمر الذي يجعل التوجه نحو السوق السوداء أمراً شبه حتمي.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد