الأمن العسكري يلاحق ذوي المرتزقة السوريين في ليبيا
أطلق فرع الأمن العسكري التابع للنظام السوري حملة ملاحقة واعتقالات تستهدف ذوي المرتزقة السوريين الذين جندتهم روسيا للقتال في ليبيا.
وبحسب مصادر محلية فإن الفرع اعتقل خلال الأشهر الماضية العشرات من ذوي المرتزقة السوريين في ليبيا من أبناء العاصمة دمشق وريفها.
واتهم الفرع المعتقلين بحيازة الدولار والتعامل بالقطع الأجنبي، كما هدد بإحالتهم إلى المحكمة الاقتصادية وفقاً للمرسوم الذي أصدره بشار الأسد مطلع عام 2020 والذي يجرم التعامل بالعملات الأجنبية.
وفقاً للشبكة "صوت العاصمة" فإن جميع من تم اعتقالهم كان بحوزتهم مبالغ مالية بالدولار هي رواتب المجندين للقتال في ليبيا.
وتوضح الشبكة أن مكاتب التجنيد المرتبطة بالأمن العسكري تقوم بتسليم الرواتب لذوي المقاتل بالدولار، مشيرة إلى أن عملية الملاحقة تبدأ فور استلام الراتب.
كما أشارت إلى أن الفرع لا يعتقل أولئك الأشخاص بشكل مباشر وإنما تتم مراقبتهم لعدة أيام لمعرفة الأشخاص الذين يعملون بتصريف العملة.
ونقلت الشبكة عن سيدة منحدرة من بلدة جرمانا قولها إنها تعرضت للاعقتال لمدة أسبوعين من قبل فرع الأمن العسكري بتهمة حيازة 4 آلاف دولار، مؤكدة أنه راتب زوجها المتواجد في ليبيا.
وتركز التحقيق مع السيدة عن الأشخاص الذين تقوم بتصريف الدولار عندهم، وذلك تمهيداً لملاحقتهم واعتقالهم.
كما أكد المصدر أن الفرع يبتز الأهالي من خلال مطالبتهم بدفع عشرة آلاف دولار لقاء الإفراج عنهم، أو تحويلهم إلى المحكمة الاقتصادية.
جدير بالذكر أن روسيا بدأت في عام 2020 بتجنيد الشبان المقيمين في مناطق سيطرة النظام السوري للقتال إلى جانبها في ليبيا، مستغلة سوء أوضاعهم المعيشية والاقتصادية.