الأمم المتحدة: لا معالم للحل في سورية رغم تراجع العنف

الأمم المتحدة: لا معالم للحل في سورية رغم تراجع العنف

أكد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن الحل السياسي في سورية لا يزال بعيداً رغم تراجع العنف والأعمال العدائية.

وقال تورك في كلمة خلال افتتاح الدورة 56 لمجلس حقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، إن حدة الأعمال العدائية في سورية انخفضت مقارنة بالأعوام الماضية "لكن رغم ذلك لا توجد نهاية واضحة في الأفق للحرب".

وأشار إلى أن سورية ما تزال تشهد عمليات قتل للمدنيين، وتدمير للمنشآت المدنية، وعنفاً جنسياً، وعنفاً على النوع الاجتماعي، واعتقالات تعسفية، وترهيب للمتظاهرين السلميين.

كذلك أشار إلى استمرار حالات القتل تحت التعذيب، وبشكل خاص في السجون التابعة للنظام السوري، محذراً من أن اللاجئين العائدين يواجهون مخاطر مثل الاعتقال والاحتجاز التعسفي والابتزاز.

التدخل الدولي في سورية يطيل أمد الأزمة

أكدت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، ان التدخل الدولي في سورية يعقد المشهد ويطيل أمد الأزمة في البلاد.

وقال نائب رئيس لجنة التحقيق الدولية هاني مجلي، في تصريح سابق إن التدخل الدولي "أدى إلى إطالة أمد الصراع، وفي جوهر الأمر، أصبحت سورية مكاناً يمكن للدول اختبار الأسلحة فيه، واستخدام الأسلحة القديمة التي لم تعد بحاجة إلى الاحتفاظ بها".

وشدد مجلي على أن "جزء من المشكلة هو تورط الجيوش الأجنبية في سورية، فالتدخل الخارجي لا يأتي بالحلول، ويطيل أمد الوضع، ويخلق حالة من الجمود ودورة لا تنتهي من العنف، وإذا غادر الجميع، فمن المرجح أن يقوم السوريون بحل المشاكل بأنفسهم".

وأضاف: "إننا نشهد عودة تنظيم داعش إلى الصعود، وكدولة ضعيفة تفقد السيطرة بشكل أساسي، حتى لو كانت تسيطر على المزيد من الأراضي، مما يؤدي إلى تفويض السلطة إلى جهات فاعلة غير حكومية".

وطالب مجلي من العالم ألا ينسى سورية "لأنها تخاطر عند نقطة يعود فيها العنف إلى الارتفاع"، مضيفاً:"إن سورية تحتاج إلى المساعدة الآن، وقبل كل شيء، إلى وقف إطلاق النار".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد