الأمم المتحدة تعيد قيمة المساعدات النقدية للاجئين السوريين في الأردن

الأمم المتحدة تعيد قيمة المساعدات النقدية للاجئين السوريين في الأردن

أعادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، قيمة المساعدات النقدية المقدمة لنحو 23 ألف أسرة من اللاجئين الأكثر ضعفاً خارج المخيمات.

وقامت المفوضية الأممية بتحسين المساعدات بنسبة 25%، بسبب التحسن الطفيف في مستويات التمويل.

وأضافت المفوضية في بيان عَبْر موقعها الرسمي، أن القرار ينطبق على اللاجئين الذين يتلقون المساعدات، ويسري حتى نهاية العام الحالي.

وأوضحت أن هذه الزيادة ستكون سارية اعتباراً من الشهر الحالي، لكن سيتم دفعها اعتباراً من الشهر المقبل.

وتوقعت المفوضية أن ينخفض تمويل الجهات المانحة مجدداً في عام 2025، مؤكدة استمرار جهودها لجمع التمويل لكنها لا تستطيع فيه ضمان مستويات ووضع المساعدة العام المقبل.

ولفتت المفوضية إلى أن المساعدات النقدية المقدمة للاجئين في المخيمات لم يطرأ عليها أي تغيير.

وعلق وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، على وجود اللاجئين السوريين في بلاده مؤكداً أن بلاده لن تقبل باستمرار الوضع القائم.

وتحدث الصفدي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في بروكسل، بأن الأردن قدم كل ما بوسعه لتوفير حياة كريمة للاجئين السوريين.

وأضاف: "نحن مستمرون بالقيام بكل ما في وسعنا لمساعدة أشقائنا السوريين، ولكن الحقيقة هي أننا لن نستطيع القيام بذلك وحدنا".

وأشار الصفدي وَفْق قناة المملكة إلى أن الانخفاض في دعم اللاجئين سوف ينعكس على قدرة الأردن في تقديم الحياة الكريمة التي يستحقونها، مؤكداً مواصلة عمان العمل مع شركائها لتوفير ظروف عودة اللاجئين إلى سورية.

وخلال وقت سابق، حذر الصفدي من تخلِّي المجتمع الدولي عن اللاجئين السوريين، مع تضاؤُل التمويل اللازم لدعمهم في الدول المضيفة.

وقال الصفدي خلال وصوله إلى مؤتمر بروكسل لدعم السوريين: "سنرسل رسالة واضحة للغاية من الأردن كدولة مضيفة، مفادها أننا نشعر بأنه تم التخلي عن اللاجئين.. يتم التخلي عن البلدان المضيفة".

وأشار الصفدي: "لا يمكن حل هذه المسألة إلا بعودة اللاجئين إلى بلادهم. لذلك نحن بحاجة إلى التركيز أكثر على تهيئة الظروف الملائمة لعودتهم طوعاً".

وأكد الوزير الأردني أن الأردن يواصل بذل كل ما في وسعه، لكن ما لم يحصل على المساعدة، "وما لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته، فسيكون هناك انخفاض في الخدمات، وسيكون هناك المزيد من المعاناة للاجئين".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد