الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مطار حلب

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مطار حلب

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه من الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مطار حلب الدولي، الأربعاء الماضي.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق، إن غوتيريش يذكّر جميع الأطراف باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، كما يكرر دعوته لجميع المعنيين لتجنب الهجمات التي قد تضر المدنيين وتلحق الضرر بالبنية التحتية المدنية.

وصباح الجمعة، استؤنفت الملاحة الجوية في مطار حلب، بعد خروجه عن الخدمة جراء ضربة إسرائيلية للمرة الثانية خلال الشهر الحالي.

ونفذ الجيش الإسرائيلي قصفاً صاروخياً استهدف مواقع للنظام السوري والميليشيات الإيرانية في مطار حلب، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة.

في المقابل أكد مدير الطيران المدني التابع للنظام باسم منصور خروج مطار حلب الدولي عن الخدمة جراء القصف الإسرائيلي، موضحاً أن الهجوم ألحق أضراراً في مدرجات المطار.

وزعم منصور أن "كوادر المؤسسة العامة للطيران المدني، باشرت إصلاح الأضرار بالتعاون مع الشركات الإنشائية، وسيعود المطار للعمل خلال مدة قصيرة"، وفقاً لما نقلت إذاعة "شام إف إم" التابعة للنظام.

وحول ماهية الهدف المستهدف بالضربة، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين من المخابرات الإقليمية قولهما: إن "الضربة أصابت مستودع ذخيرة تحت الأرض مرتبطاً بمطار النيرب العسكري القريب، حيث تم تخزين أنظمة موجهة بالصواريخ على متن عدة طائرات عسكرية إيرانية".

وكذلك نقلت الوكالة عن مصادر مخابراتية غربية قولها: إن إيران زادت خلال الشهر الماضي من استخدام مطار حلب لنقل المزيد من الأسلحة إلى سورية، مستغلة الحركة الجوية الكثيفة لطائرات المساعدات القادمة بعد الزلزال.

وهذا الهجوم الإسرائيلي هو الثاني خلال أسبوعين، حيث تعرضت مواقع الميليشيات الإيرانية في مطار حلب لقصف صاروخي في السابع من الشهر الجاري، أدى إلى تضرُّر المدرج والمهبط وخروج المطار عن الخدمة.

وبحسب مصادر خاصة لـ”نداء بوست” فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت مستودعات أسلحة وذخائر لـ”الحرس الثوري”، مشيرة إلى أن عملية الاستهداف تزامنت مع محاولة الميليشيا نقل قسم من المخزون إلى مكان آخر ضِمن المدينة.

كما أكدت المصادر أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية لم تفارق أجواء مدينة حلب منذ بَدْء وصول المساعدات الإنسانية بعد الزلزال، مشيرة في الوقت ذاته إلى وصول طائرة إيرانية إلى مطار المدينة في الثاني من الشهر الجاري وسط استنفار أمني كبير، الأمر الذي يرجح أنها كانت محملة بالأسلحة.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد