الأمم المتحدة تطالب بتوفير حماية للمدنيين شمال غربي سورية

الأمم المتحدة تطالب بتوفير حماية للمدنيين شمال غربي سورية

طالبت الأمم المتحدة بتوفير حماية أكثر للمدنيين المقيمين شمال غربي سورية، وذلك بعد شهر دموي أدى إلى مقتل وجرح المئات جراء قصف قوات النظام السوري وروسيا.

جاء ذلك في بيان مشترك يوم أمس الجمعة، للمقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان للنازحين داخلياً، باولا غافيريا بيتانكور، ومنسق مجموعة الحماية العالمية، صامويل تشيونغ.

وأعرب البيان عن قلق الأمم المتحدة إزاء التأثيرات المستمرة للغارات الجوية والقصف المدفعي الذي يستهدف المناطق المكتظة بالسكان، بما في ذلك مخيمات النازحين شمال غربي سورية وتحديداً في إدلب وغرب حلب.

ودعا البيان إلى وقف فوري لهذه الهجمات التي تؤثر على المدنيين والبنية التحتية، كما حث العاملين في المجال الإنساني والجهات المانحة، على زيادة المساعدة المنقذة للحياة بشكل فوري.

التصعيد شمال غربي سورية

قال البيان إنه ابتداءً من أوائل تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أصبحت منطقة شمال غربي سورية مركزاً للهجمات المكثفة.

وأثرت تلك الهجمات على أكثر من 91 منطقة سكنية في جنوب إدلب وغرب حلب، كما أشار البيان إلى مقتل ما لا يقل عن 70 مدنياً، من بينهم 25 امرأة و4 فتيات و12 صبياً و19 رجلاً، بسبب عمليات القصف، ونزح ما يُقدَّر بنحو 123 ألف شخص إلى 181 منطقة في جميع أنحاء إدلب وغرب حلب، كما دمرت الهجمات البنية التحتية المدنية الحيوية، بما في ذلك 23 منشأة صحية ومستشفى و17 مدرسة.

ولفت البيان إلى أن هذه الحوادث تمثل أكثر الهجمات دموية منذ أشهر، كما رجح أن يؤدي الوجود المتزايد للذخائر غير المتفجرة إلى ارتفاع عدد الضحايا والجرحى في المستقبل، ولا سيما بين أولئك الذين يتعرضون لعمليات نزوح متكررة.

وأكد البيان وجود حاجة متزايدة لضمان حماية النازحين والسكان المتضررين في شمال غربي سورية وعدم تعرضهم لهجمات مميتة وعشوائية.

وأضاف: "إن اتخاذ إجراءات ملموسة من جانب النظام السوري وأطراف النزاع الأخرى لوقف جميع الهجمات وأعمال العنف التي تؤثر على المدنيين وتمكين الوصول إلى الحقوق أمر بالغ الأهمية".

وإلى أن يتحقق ذلك، يقول البيان: "سيظل الناس الذين نزح الكثير منهم عدة مرات وتآكلت جميع أصولهم وقدراتهم على التكيف على مدى السنوات الماضية، يواجهون مخاطر عميقة واحتياجات إنسانية مستمرة".

جدير بالذكر أن منطقة شمال غربي سورية تعرضت الشهر الماضي لتصعيد هو الأعنف منذ سنوات من قِبل النظام السوري وروسيا، وذلك انتقاماً من التفجير الذي وقع في الكلية الحربية بحمص.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد