الأمم المتحدة تشكو شُحّ الدعم الدولي المقدَّم لتلبية احتياجات السوريين
حذر نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سورية ديفيد كاردن، من أن المنظمة الأممية لا تتلقى إشارات جيدة بشأن إمكانيات تمويل المساعدات هذا العام، مؤكداً أن مناخ الدعم المالي وبيئة التمويل أصبحا أكثر صعوبة.
كما أوضح أن برنامج الاستجابة الإنسانية لسورية تلقى العام الماضي أقل من 40% من مبلغ 5.4 مليار دولار اللازم لتغطية عملياته، رغم الزلزال المدمر الذي ضرب شمالي سورية وجنوبي تركيا.
بدورها، حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من انخفاض التمويل المخصص لدعم اللاجئين السوريين في ظل الوضع الذي ينذر بالخطر في المنطقة.
كذلك، قالت المفوضية إن احتياجات اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم تتزايد.
مضيفة أنه عقب مراجعة خطتها الإقليمية للاجئين، أن الاحتياجات العاجلة لأكثر من 6.1 مليون لاجئ سوري و6.8 مليون من أفراد المجتمع المضيف، لا تتم تلبيتها.
وقدرت المفوضية، وجود حاجة خلال العام الحالي إلى 4.9 مليار دولار للاستجابة إلى الاحتياجات ذات الأولوية في تركيا ولبنان والأردن ومصر والعراق.
كما نبهت إلى أن قدرة السلطات الوطنية في هذه البلدان على الاستجابة، أصبحت مقيدة في ظل تحديات عدة، بينها التضخم وارتفاع أسعار الغذاء والوقود وانخفاض قيمة العملة المحلية، وارتفاع معدلات البطالة.
كذلك، قال مدير المكتب الإقليمي للمفوضية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أيمن غرايبة، إن ملايين اللاجئين ومضيفيهم يقعون في براثن الفقر ويتعرضون لمخاطر متعددة تمسّ حمايتهم، مع انخفاض التمويل.
ودعا المجتمع الدولي إلى ضرورة المواصلة في توفير الدعم والحلول للفئات الأضعف، وعدم السماح لليأس بأن يسود.