الأمم المتحدة تدعو لجمع 397 مليون دولار لإغاثة المتضررين من الزلزال في سورية 

الأمم المتحدة تدعو لجمع 397 مليون دولار لإغاثة المتضررين من الزلزال في سورية 

أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، نداء إنسانياً لجمع نحو 400 مليون دولار، لإغاثة السوريين المتضررين من الزلزال الذي ضرب منطقة شمال غربي سورية وجنوب تركيا الأسبوع الماضي.

وقال حساب الأمم المتحدة على "تويتر" إن الأمين العام أطلق نداءً إنسانياً بقيمة 397 مليون دولار لمساعدة المتضررين من الزلزال في سورية، مضيفاً: "هذه اللحظة هي لحظة الوحدة والإنسانية المشتركة والعمل المتضافر".

وفي حديثه للصحافيين يوم أمس الثلاثاء، قال غوتيريش إن الأمم المتحدة سارعت فور وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب سورية وتركيا، بتخصيص 50 مليون دولار لجهود الإغاثة عبر الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ.

وأشار إلى أن الاحتياجات في سورية هائلة، وأن جهود الاستجابة تضم منظومة الأمم المتحدة بأسرها وشركاءها الإنسانيين، موضحاً أن المنظمة الدولية تساعد في تأمين الإغاثة التي تمسّ الحاجة إليها والمنقذة للحياة، بما في ذلك المأوى والرعاية الصحية والغذاء والحماية، لنحو 5 ملايين سوري.

وأضاف غوتيريش أن أكثر السبل فعالية للوقوف إلى جانب الناس في الوقت الراهن، هو توفير التمويل الطارئ.

وقال إن المساعدات المنقذة للحياة لم تصل بالسرعة والنطاق الضروريين، مشيراً إلى أن الكارثة واحدة من أكبر الكوارث في الذاكرة الحديثة.

كما أكد أن الملايين يكافحون للبقاء على قيد الحياة بعد أسبوع من الزلازل المدمرة، وهم مشردون يعيشون في درجات حرارة متجمدة، مضيفاً أن الأمم المتحدة تفعل كل ما يمكن، إلا أنه شدد على الحاجة للمزيد.

ووجه رسالة عاجلة إلى المجتمع الدولي قال فيها: "المعاناة الإنسانية الناجمة عن هذه الكارثة الطبيعية الهائلة، يجب ألا تتفاقم بسبب عوائق من صنع البشر مثل صعوبة الوصول الإنساني ونقص التمويل والإمدادات، يتعين ضمان مرور المساعدات من كل الجهات إلى جميع الجهات عبر كل الطرق بدون أي قيود".

وأضاف: "فيما نتحدث الآن، تتحرك قافلة تضم 11 شاحنة، عبر باب السلامة، وسيتبعها مزيد من القوافل".

كذلك أشار إلى سخاء وإنسانية الشعب السوري الذي استقبل لاجئين من دول مجاورة ووفر لهم الحماية وشارك معهم موارده المحدودة، وشدد على ضرورة أن يضاهي المجتمع الدولي روح السخاء هذه.

وحث غوتيريش الدول الأعضاء بالأمم المتحدة وجميع الجهات على تمويل جهود الإغاثة بشكل كامل وبدون تأخير، ومساعدة ملايين الأطفال والنساء والرجال الذين انقلبت حياتهم رأساً على عقب بسبب كارثة الزلزال.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد