الأمم المتحدة تحصي نتائج التصعيد الأخير على إدلب
نشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" تقريراً يوم أمس الجمعة، استعرض به نتائج حملة التصعيد الأخيرة التي نفذتها قوات النظام السوري وروسيا على إدلب وريف حلب.
وأكد التقرير مقتل أكثر من 70 شخصاً (أكثر من ثلثهم من الأطفال و14 امرأة وأربعة عمال إغاثة)، وإصابة 349 آخرين، أكثر من ثلثيهم من الأطفال، جراء التصعيد الذي بدأ في 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأثّر التصعيد على أكثر من 2300 موقع في إدلب وريف حلب، ويؤكد التقرير أن ذلك يشكّل أكبر تصعيد في شمال غربي سورية منذ عام 2019.
كما وثق التقرير نزوح أكثر من 120 ألف شخص خلال أسبوعين بسبب التصعيد الذي أثّر على أكثر من 43 مرفقاً صحياً، و24 مدرسة، و20 منظومة مياه من بين العديد من المرافق الأخرى.
وبخصوص دخول المساعدات الإنسانية إلى إدلب، قال المكتب إن عمليات الإغاثة عبر الحدود هي شريان الحياة، مشيراً إلى عبور 257 شاحنة تحمل مساعدات الأمم المتحدة إلى شمال غربي سورية خلال شهرَيْ أيلول/ سبتمبر وتشرين الأول/ أكتوبر بما في ذلك خلال فترة التصعيد.
وخلال تلك الفترة، أتمّت الأمم المتحدة 49 مهمة للقاء الشركاء الميدانيين والعائلات النازحة، بالإضافة إلى تقييم المناطق المتاخمة لخطوط التماس، وفقاً للتقرير.
كما لفت التقرير إلى إطلاق صندوق التمويل الإنساني عبر الحدود لسورية التخصيص الاحتياطي في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بميزانية تقديرية تبلغ 2.6 مليون دولار "لتلبية الاحتياجات التي لا يمكن تغطيتها من خلال التخصيص القياسي".
تجدر الإشارة إلى أن تصعيد النظام السوري على إدلب وريف حلب جاء انتقاماً من التفجير الذي وقع في الكلية الحربية في حمص في الخامس من الشهر الماضي، حيث اتهم النظام الفصائل المعارضة بالوقوف خلفه، رغم عدم قدرتها على شن هجوم كهذا.