الأمم المتحدة تتوصل إلى تفاهم مع النظام السوري بشأن معبر باب الهوى
توصلت الأمم المتحدة إلى تفاهم مع النظام السوري بشأن استمرار استخدام معبر باب الهوى الحدودي، خلال الأشهر الستة المقبلة.
و رحب الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" بالتفاهم مع النظام السوري حول استمرار استخدام معبر باب الهوى.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق: إن التفاهم يأتي في أعقاب الانخراط بين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس، والنظام السوري بهدف السماح للأمم المتحدة وشركائها بمواصلة تقديم المساعدة الإنسانية عبر الحدود.
وتابع المسؤول الأممي في حديثه قائلاً: إن المساعدات ستكون بالحجم اللازم وبطريقة مبدئية تسمح بالانخراط مع جميع الأطراف لأغراض السعي إلى وصول المساعدات الإنسانية بطريقة تحمي الاستقلال التشغيلي للأمم المتحدة، وأن التفاهم يوفر أساساً للأمم المتحدة وشركائها لإجراء عمليات إنسانية عبر الحدود بشكل قانوني عبر معبر باب الهوى.
تنازُل من الطرفين
في السياق ذاته ذكر مصدر خاص لـ “نداء بوست" أن تصريح نائب الأمين العام يشير إلى أن النظام تنازل عن شرط عدم تواصل الأمم المتحدة مع الكيانات التي تدير المعابر مثل الحكومة السورية المؤقتة، وحكومة الإنقاذ لكنه لم يتطرق إلى دور الهلال الأحمر التابع للنظام السوري في الإشراف على المعابر، وهو الشرط الذي كانت الأمم المتحدة قد رفضته سابقاً.
ونوه المصدر بأن الأمم المتحدة كانت قد رفضت سابقاً شروط النظام السوري في السماح لها باستخدام معبر باب الهوى بعد إغلاقه بسبب الفيتو الروسي ضد تمديد قرار المساعدات الإنسانية 2672.
ولفت المصدر إلى أن الأمم المتحدة لم تنشر تفاصيل الاتفاق الجديد مع النظام السوري، ولم تذكر الشروط التي تنازل عنها، أو تنازلت عنها الأمم المتحدة، بما فيها طبيعة دور النظام في مرور قوافل المساعدات الإنسانية.
وقال المصدر في حديثه إن النظام السوري ذكر فقط أنه أرسل رسالة للأمم المتحدة تفيد بتمديد الإذن لها باستخدام معبرَيْ باب السلامة والراعي، لمدة ثلاثة أشهر، تنتهي في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر القادم.