الأمم المتحدة: النظام السوري لم يمنح حتى الآن الإذن بتمديد فتح معبرَي الراعي وباب السلامة

الأمم المتحدة: النظام السوري لم يمنح حتى الآن الإذن بتمديد فتح معبرَي الراعي وباب السلامة

قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق: إن النظام السوري لم يمنح حتى الآن الإذن بتمديد دخول المساعدات الإنسانية عبر معبرَي الراعي وباب السلامة على الحدود السورية التركية، مشيراً إلى أن الاتصالات مستمرة لتمديد قرار فتح المعبرين.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد رحّب في بيان صادر عنه يوم 13 شباط/ فبراير الماضي بقرار رئيس النظام السوري بفتح المعبرين للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية الأممية من تركيا إلى المناطق المنكوبة بالزلزال الذي ضرب مناطق شمال غربي سورية في 6 شباط/ فبراير لفترة مدتها ثلاثة أشهر فقط، وهو ما يعني أنها ستنتهي اليوم ما لم تحصل الأمم المتحدة على إذن التمديد.

وفي تقريره الأخير رقم 84 أشار الأمين العام للأمم المتحدة لتنفيذ قرارات المساعدات الإنسانية الذي قدمه في جلسة مجلس الأمن حول سورية يوم 27 نيسان/ إبريل الماضي عن تحسُّن وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غربي سورية بعد فتح المعبرين.

وأوضح أنه تم عبور 1209 شاحنات تحمل مساعدات إلى البلاد عبر الحدود التركية موزعة بين 939 شاحنة من معبر باب الهوى، مقابل 225 شاحنة من باب السلامة، و45 شاحنة من الراعي، إضافة إلى دخول 46 بعثة مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة تهدف إلى تقييم احتياجات المجتمعات المتضررة من الزلازل، وجمع آراء المجتمعات المحلية، ورصد المشاريع، وتعزيز تنسيق الاستجابة الإنسانية.

وفي الجلسة نفسها قالت ليزا دوتن مديرة شعبة تمويل الأنشطة الإنسانية وتعبئة الموارد التابعة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: إن الأمم المتحدة تأمل أن يستمر فتح المعابر الثلاثة، وأن يتم توسيع نطاق طرق توصيل المساعدات الإنسانية، وأنه بالمقابل لم يتم إحراز تقدم مماثل في العمليات عبر خطوط التماس إلى شمال غرب سورية.

كما أكد عدد من المندوبين الدوليين في مجلس الأمن أنه لا بديل عن عمليات التسليم عبر الحدود، فيما كرر المندوب الروسي تهديد بلاده بإغلاق المعابر الثلاثة ما لم يتم توسيع عمليات التسليم عبر خطوط التماس.

وفي تقرير صادر عنها يوم أمس قالت منظمة العفو الدولية اليوم: إنه مع استمرار اعتماد ملايين الأشخاص المتضررين من الزلزال على مساعدات الأمم المتحدة عبر الحدود للبقاء على قيد الحياة، فإنه يتعين على الأمم المتحدة مواصلة إيصال المساعدات عبر معبري باب السلام والراعي الحدوديَّيْن بعد انتهاء صلاحية تصريح النظام السوري في 13 أيار/ مايو، بغض النظر عما إذا كان النظام السوري سيجدد هذه الموافقة أم لا.

وقالت شيرين تادروس ممثلة منظمة العفو الدولية لدى الأمم المتحدة: يجب ألا يعتمد مصير الملايين على تصريح من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أو موافقة النظام السوري، لقد حالت الألاعيب السياسية السامة دون وصول المساعدات إلى أولئك الذين تعتمد حياتهم عليها، وسواء انتهت صلاحية التصريح أم لا، فإن وقف تدفق المساعدات عبر الحدود في مثل هذا الوقت الحرج سيرقى إلى مستوى التخلي عن الأشخاص الذين يعانون من اليأس وحرمانهم من حقوقهم الإنسانية الأساسية.

ووفق رويترز فقد قالت أربعة مصادر مطلعة إن قرار الأسد في شباط/ فبراير صدر بعدما حثت الإمارات على اتخاذه.

وقال أحد المصادر، وهو مصدر سوري مقرب من الخليج، يوم الجمعة: إن هناك "مؤشرات على أنه لن يكون هناك تمديد".

وقال مصدر في المساعدات الإنسانية في نيويورك ومطلع على محادثات الأمم المتحدة بشأن الموضوع: إن التمديد غير مرجح فيما يبدو.

وأضاف المصدر أن مقدمي المساعدات ظنوا في البداية أن الأسد سيجدد المهلة لكن عودته إلى الجامعة العربية أزالت مصدر ضغط.

وكانت إدارة معبر باب السلامة قد أكدت لـ"نداء بوست" أنه لم تَصِل حتى الآن أي تعليمات حول تمديد إذن فتح المعبر لإدخال المساعدات الإنسانية الأممية.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد