الأمم المتحدة: اللاجئون السوريون يكافحون من أجل البقاء في الأردن

الأمم المتحدة: اللاجئون السوريون يكافحون من أجل البقاء في الأردن

قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن اللاجئين السوريين في الأردن يكافحون من أجل البقاء، بمن فيهم كبار السن الغارقون في الديون، الذين يعتمدون على المساعدات.

وأضافت أن السوريين في الأردن يرفضون الاستسلام لليأس بعد أكثر من عقد من النزوح، مشيرة إلى أن السوريين يتنقلون في متاهة من التحديات ويسعون جاهدين لإعادة بناء حياتهم رغم كل الصعاب.

وأشارت إلى تزايد زواج الأطفال والتسرب من المدارس، بينما يفقد الكثيرون الأمل في التعليم بسبب القيود المالية، ويسعون إلى السفر بشكل غير منتظم.

ولفتت المفوضية إلى أنها تشجع اللاجئين السوريين على عدم الاستسلام، وتحاول ربطهم بأي خدمات ووظائف ومبادرات خيرية في الأردن.

كما أشارت إلى أنه بين عامي 2014 و2018، لم يكن هناك أي شخص يتسول في الشوارع عندما كانت المساعدة موجودة، لكن الأمور تغيرت بعد ظهور الجائحة.

وبحسب دائرة مكافحة التسول والإغراء، فإن 29% من المتسولين في الأردن هم من اللاجئين، وأكثر من نصفهم، أطفال.

تمويل ضعيف

وبلغ حجم تمويل خطة استجابة الأردن للأزمة السورية 506 ملايين دولار، ما يعادل 22.3% من المبلغ الإجمالي الذي طلبته المملكة لعام 2023.

ووفقاً لوزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية فإن المبلغ المطلوب نحو 2.28 مليار دولار.

وأظهرت بيانات خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية، أن الولايات المتحدة وألمانيا تتصدران قائمة الدول والمنظمات المانحة في عام 2023.

وقدمت الولايات المتحدة، منذ مطلع العام الماضي112 مليون دولار، تلتها ألمانيا بنحو 94 مليون دولار، وفق قناة "المملكة".

وحل الاتحاد الأوروبي بالمرتبة الثالثة في قائمة ممولي الخطة بنحو 73 مليون دولار، يليه بند "المانحين متعدد المصادر" بقيمة 50 مليون دولار، ثم المملكة المتحدة بنحو 38 مليون دولار، بينما توزعت المبالغ المتبقية على دول وجهات عدة.

ووصل تمويل بند دعم مشاريع خدمية في المجتمعات المستضيفة إلى أكثر من 132 مليون دولار، وبند دعم الموازنة العامة إلى 31.4 مليون دولار، بينما بلغ تمويل بند دعم اللاجئين السوريين إلى 343 مليون دولار.

ويستضيف الأردن 760,000 لاجئ وطالب لجوء من المسجلين لدى المفوضية. ومن بين هؤلاء، هناك حوالي 670,000 من سوريا، مما يجعل الأردن ثاني دولة من حيث استضافة اللاجئين السوريين نسبة لعدد السكان على مستوى العالم بعد لبنان.

وتشمل تصاريح العمل البالغ عددها 62,000 تصريحاً، 31,000 تصريحاً مرناً - وهو رقم قياسي أيضاً – والذي يسمح للاجئين بالتنقل بين الوظائف المماثلة في نفس القطاع، وكذلك بين أصحاب العمل والمحافظات.

وتعمل المفوضية في الأردن عن كثب مع الاتحاد العام لنقابات العمال الأردنية لإبلاغ السوريين بالمزايا المتاحة.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد