الأردن يهدد مهربي المخدرات في سورية بمصير مرعي الرمثان
تلقى مهربو المخدرات جنوبي سورية، رسائل نصية تتضمن تهديدات بالتصفية، ومواجهة مصير مشابه للمهرب مرعي الرمثان، الذي قُتل بغارة جوية يُرجح وقوف الأردن خلفها.
وبحسب مصادر محلية فإن الرسائل وصلت إلى عدد من تجار المخدرات في درعا والسويداء، وتضمنت تهديدات بالقتل، ودعوات إلى تسليم أنفسهم إلى حرس الحدود الأردني.
وجاء في الرسائل: "نعلم من أنتم، تحركاتكم مرصودة، اجتماعاتكم مخترقة... تُسهمون في تخريب عقول أبناء شعبنا ولأجلهم لن نرحم أي شخص منكم، نشامى الأردن ستحلق كالنسور ليتم اصطيادكم مجرماً تِلْو الآخر مرعي الرمثان كان الأول وليس الأخير".
وأيضاً: "سلموا أنفسكم لقوات حرس الحدود الأردني قبل أن تنقضي المهلة والبدء بمحاسبتكم ويكون مصيركم كمصير مرعي الرمثان، لن تفلتوا من العقاب مهما فعلتم"، وذلك وفقاً لشبكة "السويداء 24" المحلية.
صراع الأردن مع المخدرات القادمة من سورية
منذ سيطرة النظام السوري على محافظة درعا منتصف عام 2018، يواجه الأردن محاولات يومية لتهريب المخدرات، وتؤكد المملكة على لسان كبار المسؤولين وقوف الميليشيات الإيرانية خلف تلك العمليات.
وبهدف مواجهة ذلك، انخرط الأردن في محادثات مع النظام السوري، كما أسهم بإعادته إلى الجامعة العربية، واستضاف في هذا الإطار اجتماعاً بين النظام والسعودية ومصر والعراق.
وبحسب ما أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، فإنه تم التوصل خلال اجتماع عمان إلى اتفاق مع النظام السوري ينصّ على تشكيل فريق سياسي أمني مشترك؛ لمواجهة خطر تهريب المخدرات، والانتهاء منه بشكل كامل.
وبحسب قناة المملكة الأردنية، فإن النظام السوري وبناء على مخرجات اجتماع عمان التشاوري، سيتعاون مع الأردن والعراق على تشكيل فريقَيْ عمل سياسيين/ أمنيين مشتركين منفصلين خلال شهر.
ويهدف ذلك الفريق إلى تحديد مصادر إنتاج المخدرات في سورية وتهريبها، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات تهريبها عَبْر الحدود مع الأردن والعراق، واتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء عمليات التهريب.
وعقب اجتماع عمان، شن سلاح الجو الأردني في الثامن من الشهر الجاري غارات جوية، استهدفت مصنعاً لإنتاج المخدرات في ريف درعا، ومنزل تاجر المخدرات مرعي الرمثان شرق السويداء، ما أدى إلى مصرعه وزوجته وأطفاله الستة.
مَن هو تاجر المخدرات السوري مرعي الرمثان؟
ينحدر مرعي رويشد الرمثان من قرية الشعاب ويبلغ من العمر 46 عاماً، وهو قائد لأقوى ميليشيا تابعة لـ”الأمن العسكري” بريف السويداء الشرقي.
وللرمثان علاقات وثيقة مع “حزب الله” والميليشيات الإيرانية والعراقية، كما يُعرف بعلاقته القوية مع تاجر المخدرات اللبناني نوح زعيتر.
ويدير الرمثان إحدى أكبر شبكات تهريب المخدرات من سورية إلى الأردن، وهو يعمل بإمرة الفرقة الرابعة وتحت إشرافها.
وصدرت بحقه عدة أحكام قضائية من محكمة أمن الدولة في الأردن، فيما كثر تداوُل اسمه خلال الفترة الماضية على وسائل إعلام النظام ونسب جميع عمليات تهريب المخدرات له.
وكان الرمثان راعياً للأغنام قبل عدة سنوات، ويُعتبر واحداً من عشرات الأشخاص الذين جنّدهم نظام الأسد في جيش المخدرات.