الأردن يكشف عن معلومات مُحرِجة للنظام السوري بخصوص تهريب المخدرات عبر الحدود
اعتبرت مصادر أردنية أن بيان "الأسف السوري" الذي أصدرته دمشق تعليقاً على غارات #الأردن في جنوب سورية، "محاولة مسبقة للتغطية" على ما ستكشفه الأيام المقبلة من "معلومات محرجة" حول تهريب المخدرات.
ونقلت مجلة "المجلة"، عن المصادر قولها: إن الضربات الأردنية الأخيرة لمعاقل التهريب "المدعومة والمجهزة بأحدث التقنيات"، أسفرت عن اعتقال مهربين من العمق السوري، وهم اليوم في قبضة الأجهزة الأردنية، مشيرة إلى أن "اعترافاتهم ستكشف معلومات قيمة وخطيرة ومحرجة".
ونقلت "المجلة" عن مصادر أمنية أردنية، أن هجمات التهريب منظمة إلى حد وصول بعضها في الأيام الأخيرة قبل الضربات الأردنية، إلى ما مجمله 200 مهرب في مرة واحدة.
وأشارت المصادر إلى أن عدم التجاوب السوري قديم "ومعهود، بل إن دمشق لم ترد على أبسط الحقوق بتسلُّم جثث قتلى تابعين لها".
وحذرت المصادر من أن "كارتيل" التهريب المنظم "أضاف إلى قائمة نشاطاته تهريب البشر وتجارة الأعضاء في سوق إقليمية "باذخة الدفع"، إضافة إلى تهريب متفجرات وأسلحة إلى الداخل الأردني.
استنكار الغارات
وكان النظام السوري قد استنكر الغارات الجوية التي شنها الأردن ضد "أهداف مرتبطة بتجار المخدرات" في ريفَيْ درعا والسويداء، متهماً عمّان بدعم الإرهاب في سورية طيلة السنوات الماضية.
وأصدرت وزارة الخارجية التابعة للنظام بياناً أعربت فيه عن "أسفها" جراء الضربات الجوية التي شنها سلاح الجو الأردني داخل الأراضي السورية، معتبرة أنه "لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية".
وزعم البيان أن النظام "يحاول احتواء الموقف حرصاً على عدم التوتر أو التأثير على استمرار استعادة العلاقة مع الأردن".
كما اعتبر أن التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري الذي صدر عن الأردن خلال الأشهر القليلة الماضية تجاه تجار المخدرات وعمليات التهريب من سورية "لا ينسجم إطلاقاً مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين حول التعاون المخلص لمكافحة الانتهاكات".
البيان اتهم الأردن بتجاهُل الرسائل التي وجَّهها النظام السوري، لبحث القيام بخُطوات عملية من أجل ضبط الحدود، زاعماً أن تلك الرسائل "تم تجاهُلها ولم تلقَ رداً أو أيّ استجابة من الجانب الأردني".
كما اتهم البيان الأردن بالمشاركة في "تدفُّق عشرات آلاف الإرهابيين وتمرير كميات هائلة من الأسلحة إلى سورية، مما أدى إلى سقوط آلاف الأبرياء وتسبب بمعاناة كبيرة للسوريين في مختلف مجالات الحياة وتدمير البنى التحتية".