الأردن يضبط شحنة كبتاغون جديدة رغم التطبيع مع الأسد
أعلنت دائرة الجمارك في الأردن ضبط شحنة كبتاغون جديدة، يوم أمس الثلاثاء، وذلك على الرغم من تطبيع عمّان مع نظام الأسد ومساهمتها في إعادته إلى الجامعة العربية.
وذكرت دائرة الجمارك الأردنية أن كوادرها العاملة في مركز جمرك جابر (المقابل لمعبر نصيب في سورية)، تمكنت من إحباط تهريب 400 ألف حبة كبتاغون، وزنها 67 كيلوغراماً.
وجرى ضبط الشحنة بعد الاشتباه بشاحنة دخلت المعبر، وأثناء التفتيش تم العثور على الشحنة "مخبأة بطريقة فنية متقنة بإحكام داخل أرضية الشاحنة بشكل تم إعداده خصيصاً لهذه الغاية"، بحسب المصدر.
[caption id="attachment_77056" align="aligncenter" width="767"] الجمارك الأردنية تضبط شحنة كبتاغون في معبر جابر الحدودي مع سورية[/caption]
ولم تحدد مديرية الجمارك الأردنية مصدر هذه الشحنة، واكتفت بالقول إنها قادمة من إحدى الدول المجاورة، إلا أن معبر جابر الواقع شمالي البلاد يربط سورية مع الأردن فقط.
من جانبه، أكد مدير عام الجمارك الأردنية اللواء جلال القضاة أن "الكوادر الجمركية العاملة في المناطق الحدودية تواصل وبشكل مكثف كافة الجهود والإمكانيات للحدّ من دخول وانتشار المخدرات داخل أراضي المملكة".
الأردن وكبتاغون الأسد
منذ سيطرة النظام السوري على محافظة درعا منتصف عام 2018، يتعرض الأردن لمحاولات تهريب مخدرات شبه يومية.
وتؤكد المملكة على لسان كبار المسؤولين، وقوف النظام السوري والميليشيات الإيرانية خلف تلك العمليات.
كما سعى الأردن إلى إيجاد حل لمشكلة الكبتاغون من خلال التواصل مع روسيا لإقناعها بالضغط على نظام الأسد، إلا أن جهوده باءت بالفشل.
وكذلك فتح الأردن قنوات اتصال مباشرة مع النظام السوري، أملاً في إقناعه بالتوقف عن تهديد أمن المملكة بالمخدرات.
وفي ذلك الإطار استضافت عمان في الأول من الشهر الماضي، اجتماعاً لوزراء خارجية السعودية ومصر والعراق والنظام السوري، لبحث إعادة الأخير إلى الجامعة العربية.
وبالفعل نجحت الأردن والسعودية في إعادة النظام السوري إلى الجامعة وإشراك بشار الأسد في القمة العربية التي استضافتها مدينة جدة الشهر الماضي إلا أن تهريب المخدرات لم يتوقف.
الجدير بالذكر أن وكالة "رويترز" كشفت في وقت سابق أن السعودية أبدت استعدادها لتقديم 4 مليارات دولار للنظام السوري، مقابل التوقف عن شحن المخدرات إلى أراضيها.