الأردن يرد على النظام السوري ويفند مزاعمه
رد الأردن على وزارة خارجية النظام السوري، واتهاماتها للمملكة بتسهيل دخول "الإرهابيين" إلى سورية خلال السنوات الماضية.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية سفيان القضاة إن الأردن زود النظام السوري خلال اجتماعات اللجنة المشتركة بأسماء المهربين والجهات التي تقف وراءهم، وأماكن تصنيع المخدرات وتخزينها وخطوط تهريبها، لكنه لم يتخذ أي إجراء تجاههم.
وأشار القضاة إلى أن عمليات تهريب المخدرات والسلاح من سورية إلى الأردن، والتي أدت إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر الجيش الأردني تمثل تهديداً مباشراً لأمن المملكة، مشيراً إلى أن بلاده "ستظل نتصدى له بكل حزم حتى دحره بالكامل".
كما أعرب عن رفض الأردن "أي إيحاءات بأن الحدود الأردنية كانت يوماً مصدراً لتهديد أمن سورية، أو معبراً للإرهابيين".
وأضاف: "الأردن مستمر في جهوده للمساعدة بإنهاء الأزمة السورية والتوصل لحل سياسي يحفظ أمن سوريا ووحدتها وسيادتها ويخلصها من الإرهاب والفوضى وعصابات المخدرات ويحقق جميع طموحات شعبها الشقيق".
النظام السوري يهاجم الأردن
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أصدرت وزارة الخارجية التابعة للنظام بياناً أعربت فيه عن "أسفها" جراء الضربات الجوية التي شنها سلاح الجو الأردني داخل الأراضي السورية، معتبرة أنه "لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية".
وزعم البيان أن النظام "يحاول احتواء الموقف حرصاً على عدم التوتر أو التأثير على استمرار استعادة العلاقة مع الأردن".
كما اعتبر أن التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري الذي صدر عن الأردن خلال الأشهر القليلة الماضية تجاه تجار المخدرات وعمليات التهريب من سورية "لا ينسجم إطلاقاً مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين حول التعاون المخلص لمكافحة الانتهاكات".
البيان اتهم الأردن بتجاهل الرسائل التي وجهها النظام السوري، لبحث القيام بخُطوات عملية من أجل ضبط الحدود، زاعماً أن تلك الرسائل "تم تجاهُلها ولم تلقَ رداً أو أي استجابة من الجانب الأردني".
كما اتهم البيان الأردن بالمشاركة في "تدفُّق عشرات آلاف الإرهابيين وتمرير كميات هائلة من الأسلحة إلى سورية، مما أدى إلى سقوط آلاف الأبرياء وتسبب بمعاناة كبيرة للسوريين في مختلف مجالات الحياة وتدمير البنى التحتية".
الجدير بالذكر أن الأردن نفذ خلال الأشهر الماضية عدة غارات جوية ضد مواقع داخل سورية قال إنها مرتبطة بتجار المخدرات، وجاءت تلك الضربات بعد تصاعُد عمليات التهريب وخوض اشتباكات مع المهربين دام بعضها لساعات.