اغتيال صالح العاروري بضربة إسرائيلية في لبنان 

اغتيال صالح العاروري بضربة إسرائيلية في لبنان 

أعلنت حركة حماس اغتيال نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري، مساء اليوم الثلاثاء، إثر ضربة إسرائيلية استهدفت مكان تواجده في العاصمة اللبنانية بيروت.

وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية فإن مسيرّة إسرائيلية استهدفت مكتباً لحماس في منطقة المشرفية في الضاحية الجنوبية؛ ما أدى إلى سقوط 6 قتلى وعدد من الإصابات.

وأكدت حركة حماس مقتل صالح العاروري واثنين من قادة كتائب القسام جراء الغارة الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية في بيروت.

من هو صالح العاروري؟

ولد العاروري في بلدة "عارورة" الواقعة قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية عام 1966، وتلقى في مدارسها التعليم الأساسي والثانوي، ومن ثم التحق بجامعة الخليل، وحصل فيها على درجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية.

العاروري التحق بجماعة الإخوان المسلمين وهو في سن مبكرة، وقاد عام 1985 "العمل الطلابي الإسلامي" في جامعة الخليل، وبعد تأسيس حركة حماس نهاية عام 1987 التحق بها.

وتعرض العاروري للملاحقة من قبل الجيش الإسرائيلي بسبب نشاطه في حركة حماس، كما أنه تعرض للاعتقال خلال الفترة الممتدة بين عامي 1990 ـ 1992.

كما أن العاروري يعتبر من مؤسسي كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي 1991 ـ 1992 بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.

وفي عام 1992، أعاد الجيش الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام بالضفة.

وعام 2007 أفرجت إسرائيل عن العاروري، لكن سرعان ما أعادت اعتقاله بعد ثلاثة أشهر ةلمدة 3 سنوات، كما أن المحكمة العليا الإسرائيلية قررت حين الإفراج عنه إبعاده إلى خارج فلسطين.

وتم ترحيله إلى سورية واستقر فيها لمدة 3 سنوات، قبل أن يغادرها ويعيش متنقلاً بين عدة دول، واستقر أخيراً في لبنان حتى اغتياله.

وفي عام 2015 أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية العاروري على قوائم الإرهاب، كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عام 2018، عن مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عنه.

جدير بالذكر أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، كشفت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أن إسرائيل وضعت 6 من قادة حماس ضمن قائمة الأهداف الأولوية، من ضمنهم الرجل الثاني في الحركة صالح العاروري.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد