اعتقال لاجئ سوري فور خروجه من السفارة الفرنسية في لبنان.. مصادر تكشف مصيره
اعتقلت السلطات اللبنانية لاجئ سوري فور خروجه من السفارة الفرنسية في بيروت، وذلك بعد إجرائه المقابلة الثانية الخاصة باللجوء إلى فرنسا.
وذكر موقع تجمع أحرار حوران إن السلطات اللبنانية اعتقلت الناشط الإعلامي المنحدر من محافظة درعا، مهند الزعبي، فور مغادرته مبنى السفارة.
وكان الزعبي أجرى المقابلة الأولى في 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، رفقة زوجته وأطفاله، وبعدها وصله بريد إلكتروني من السفارة يفيد برفض طلب لجوئه.
بعد ذلك، تلقى الزعبي اتصالاً من فرع المعلومات يطلب منه الحضور إلى الفرع في بيروت، إلا أنه رفض الذهاب خوفاً من الاعتقال، خاصة أنه دخل لبنان عن طريق التهريب.
وتتخوف عائلة الزعبي من تسليمه للنظام السوري، كما أنها لا تستبعد أن يكون أحد الموظفين اللبنانيين في السفارة الفرنسية قد رتب موعد المقابلة بهدف اعتقاله.
في سياق متصل، أجرت المحامية اللبنانية ديالا شحادة، زيارة إلى الزعبي في مكان احتجازه اليوم السبت، وأكدت أن توقيفه تم بالصدفة على حاجز أمني، مع شخصين يحملان الجنسية السورية، وجميعهم لا يحملون أوراق إقامة نظامية في لبنان.
وقالت شحادة إنه تم إجراء تحقيق روتيني مع الزعبي، وتم إجراء تحليل لهاتفه الجوال ولم يظهر فيه أي شيء مخالف للقانون، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن يتم إطلاق سراحه يوم الاثنين القادم.
جدير بالذكر أن الزعبي غادر قبل أشهر درعا إلى لبنان رفقة زوجته وأطفاله الأربعة، بقصد التقدم بطلب لجوء إلى فرنسا، علماً أنه عمل قبل التسوية كمراسل لموقع تجمع أحرار حوران، وتعرض قبل مغادرة سوريا للاستهداف بطائرة مسيرة استهدفت منزله إلا أنه نجا منها.