استعراض واقع المجتمع المدني في الشمال السوري في دراسة لمركز "جسور
استعرض مركز جسور للدراسات في دراسة واقع المجتمع المدني في الشمال السوري، وحالة النخبة المحلية في هذه المنطقة سواءً التقليدية أو المستجدة.
وبحسب المركز فإن خلال حكم البعث كان تدخّل السلطة متوغّلاً في شؤون المجتمع السوري؛ حيث شمل ذلك كل أنشطته الفكرية والاجتماعية والثقافية والسياسية.
ولفتت الدراسة إلى التوغل وصل إلى صناعة نخب مفصلة على مقاس السلطة، لمنع المجتمع من اختيار أو تصدير نخبه، ولم يشذ عن هذا الواقع سوى استثناءات قليلة.
وبحسب الدراسة فإنه منذ عام 2011 فقدت السلطة في سورية نسبياً قدرتها على التدخّل في شؤون المجتمع، مما أعاد تدريجياً حضور المجتمع المدني عبر نشوء كيانات مثل النقابات والهيئات السياسية والرابطات الأهلية والاتحادات الإعلامية والمنظمات الإنسانية والتنموية وغيرها.
كما نشأت سلطات محلية جديدة بديلة عن سلطة النظام السوري في المناطق التي خسر فيها الأخير السيطرة.
وبعد عام 2018 انحسر وجود هذه السلطات شمال البلاد، وبات المجتمع المدني يكافح لأجل الحفاظ على بقائه ويعمل على التقليل من تدخّل تلك السلطات في شؤونه.
ووفقاً للدراسة فقد ظهرت نخب محلية جديدة، وأخذت على عاتقها مهمّة التعبير عن الرأي العام والمجتمع المدني، ونشطت هذه النخب عبر المنظمات والهيئات سابقة الذكر، وبشكل مستقل أحياناً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وإعلامياً.