استطلاعات الرأي تُثير جدلاً قُبيل الانتخابات الرئاسية التركية
نشر مركز "ORC" للأبحاث في أنقرة، استطلاع رأي يُظهر فوز مرشح تحالُف الأمة "كمال كليجدار أوغلو" بنسبة 49.3% مقابل 42.4% للرئيس الحالي رجب طيب أردوغان.
وأثارت نتيجة الاستطلاع، الذي أجراه المركز في الفترة بين 19-22 إبريل/ نيسان الماضي، جدلاً بين مشكِّك في نتيجته واتجاهات المركز الذي نظمه، ومَن يراها نتيجة واقعية ترصد اتجاهات الناخبين السياسية في الوقت الراهن.
وفي المقابل، توقع الكاتب والمحلل السياسي التركي فائق بولوت في حديث لـ"الجزيرة نت": تقدم "كليجدار أوغلو" على أردوغان بحصوله على 48-49% مقابل 42-43% لصالح الرئيس التركي.
وأضاف بولوت: "مهما كان تقدم أحدهما على الآخر، فلا أتوقع حسم الفائز، سواء كان "كليجدار أوغلو" أم أردوغان، في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية".
وتتبنى بعض استطلاعات الرأي إثارة الجدل في أوساط الشارع التركي قُبيل الانتخابات التركية المقرر عقدها في 14 أيار/ مايو الحالي لأغراض سياسية وأهداف تخدم مصالح الأحزاب المُعارِضة التركية.
يُذكر أنه في 14 أيار/ مايو الحالي ستُفتح الأبواب أمام السباق الرئاسي التركي للفوز بمقعد الرئيس في منافسة لا تَخفى صعوبتها أمام التحديات الراهنة في البلاد وأزمات متلاحقة كانت السجال الأبرز في الخطاب السياسي بين قوة الأحزاب التركية وتكتلات وتحالفات قبيل أهم الانتخابات التركية التي تشكل خطاً فاصلاً بالنسبة لتاريخ تركيا وبالنسبة لحزب العدالة والتنمية الذي يدخل في ثالث الانتخابات الرئاسية منذ إقرار التعديل الدستوري الذي يقتضي اختيار الرئيس بالاقتراع الشعبي المباشر بعد أن كان رئيس الجمهورية يتم اختياره عَبْر البرلمان "TBMM" وهي الانتخابات الثانية بعد تعديل دستور البلاد منذ انتقلت تركيا من النظام البرلماني إلى نظام الحكم الرئاسي.