ازدياد التوتر بين قيادات قسد وقيادة مجلس دير الزور العسكري

ازدياد التوتر بين قيادات قسد وقيادة مجلس دير الزور العسكري

سادت حالة من التوتر اليوم الثلاثاء في مناطق ريف دير الزور الخاضعة لسيطرة قسد بعد تنامي الخلاف بين قياداتها من جهة وبين قيادة مجلس دير الزور العسكري التابع لها من جهة أخرى.

وقال مراسل "نداء بوست" في ديرالزور: إن مناطق ريف دير الزور شهدت حالة من التوتر بعد ورود أنباء غير مؤكدة عن قيام إدارة قسد بعزل قائد مجلس دير الزور العسكري المدعو أحمد الخبيل أبو خولة.

وأضاف المراسل أن مناطق ريف دير الزور شهدت وصول تعزيزات عسكرية ضخمة من محافظتي الحسكة والرقة إلى مناطق ريف ديرالزور وخاصة في محيط قاعدتي التحالف الدولي في حقل كونيكو للغاز وحقل العمر النفطي التابعة لقوات التحالف الدولي.

وبحسب تسجيلات صوتية مسربة لأحد قيادي مجلس دير الزور العسكري طالب فيها قادة الأولوية والأفواج التابعة لمجلس العسكري بدير الزور بالاستنفار وإعلان حالة الجاهزية الكاملة والإلتحاق بقطعهم العسكرية ومنع الإجازات حتى أشعار آخر.

وجاءت تحذيرات القيادي بعد وجود تهديدات داخلية وأخرى خارجية تتعرض لها قيادة مجلس دير الزور العسكري في الوقت الراهن حسب زعمه.

وفي ظل حالة التوتر التي تشهدها المنطقة أقامت قوات المهام الخاصة التابعة لقسد عدد من الحواجز العسكرية في  مناطق الحريجي وطيب الفال بريف ديرالزور الشمالي بالإضافة لأخرى على طريق الصور وطريق أبو خشب شمال شرق دير الزور.

ومطلع الشهر الحالي أرسلت قسد مزيداً من التعزيزات إلى المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرتها بريف دير الزور الشرقي، الأمر الذي أثار مخاوف الأهالي من شن حملة مداهمة واعتقالات في المنطقة.

وقال مراسل “نداء بوست”: إن قسد أرسلت تعزيزات كبيرة من وحدات الآسايش من محافظتي الحسكة والرقة إلى ريف دير الزور الشرقي.

وأقامت تلك الوحدات عشرات الحواجز على امتداد ريف ديرالزور ابتداءً من ناحية الصور وحتى ناحية الباغوز على الحدود العراقية السورية.

كما أشار مراسلنا إلى أن التعزيزات الجديدة يشرف على انتشارها قيادات من حزب العمال الكردستاني من الجنسيات غير سورية.

وتزامن انتشار تلك القوات مع سحب معظم الحواجز التابعة لـ”مجلس دير الزور العسكري” من المناطق المحاذية لمناطق سيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية على الجهة الأخرى، وحصرها في المنطقة الممتدة بين بلدتي جديد عكيدات والشحيل.

ويتخوف أهالي ريف دير الزور من إحكام قسد سيطرتها على المناطق التي تشهد احتجاجات شعبية مناهضة لسياستها في المنطقة.

كما تؤكد مصادر محلية أن معظم التحركات الأخيرة تهدف لتحجيم دور مجلس دير الزور العسكري الممثل الوحيد لمكونات المنطقة ضمن القيادة العسكرية التابعة لقسد.

الجدير بالذكر أن مدن وبلدات ريف دير الزور شهدت خلال الأيام القليلة الماضية وصول عشرات الأرتال التابعة لقوات التحالف الدولي وقسد، قابلها على الجانب الآخر وصول تعزيزات مماثلة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية المتواجدة على الضفة الأخرى من نهر الفرات.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد