ارتفاع كبير في عددها.. 500 حريق شمال غربي سورية خلال شهر أيار

ارتفاع كبير في عددها.. 500 حريق شمال غربي سورية خلال شهر أيار

وثق الدفاع المدني السوري نشوب 500 حريق في منطقة شمال غربي سورية، خلال شهر أيار/ مايو الفائت، في مؤشر واضح على ارتفاع أعدادها بشكل غير مسبوق.

وقال الدفاع المدني في بيان اليوم الأربعاء إنه منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الشهر الماضي، استجاب لـ 1023 حريقاً في مناطق شمال غربي سورية منها 283 حريقاً في الحقول الزراعية.

وأشار البيان إلى أن فرق الدفاع المدني استجابت خلال الفترة نفسها من العام الماضي لـ 811 حريقاً، كان منها 128 حريقاً في الحقول الزراعية.

وفي شهر أيار/ مايو الفائت فقط، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ500 حريق في المنطقة، في حين استجابت في الشهر ذاته من العام الماضي لـ 294 حريقاً.

وأرجع الدفاع المدني ارتفاع أعداد الحرائق لهذا العام إلى عدة عوامل منها الانتشار الكبير للأعشاب في المناطق والمزارع بسبب غياب عمليات التعشيب وضعف الواقع الاقتصادي الذي انعكس على الخدمات.

يضاف إلى ذلك ظروف المعيشة الصعبة للمدنيين والمزارعين التي حالت دون القيام بالإجراءات الاحترازية بسبب كلفة هذه الأعمال وضعف مردود المزارع لأسباب عديدة متعلقة بالعواصف التي تعرضت لها المنطقة وكلفة نفقات السقاية والتسميد.

كما ساهم في زيادة أعداد الحرائق ارتفاع درجات الحرارة، والحرق المتعمد للأراضي الزراعية من قبل قوات النظام على خطوط التماس في أرياف حلب وإدلب وسهل الغاب، وعدم اتخاذ المدنيين إجراءات جدية لمنع اندلاع الحرائق في المناطق السكانية والمزارع والأحراش، وقلة الوعي بإجراءات الأمن والسلامة، وحرق الأراضي الزراعية بعد حصادها.

وانعكست مجمل تلك العوامل على الواقع في المنطقة ما تسبب بارتفاع كبير للحرائق والتي تؤثر بشكل كبير على الأمن الغذائي والوضع الاقتصادي للسكان، وتهدد البيئة بشكل كبير باستنزاف الغطاء النباتي، بحسب البيان.

ويزيد خطر الحرائق الزراعية والحراجية مع ارتفاع درجات الحرارة وموسم الحصاد، ويشكل هاجساً للمزارعين، في الوقت الذي يعاني فيه القطاع الزراعي من خسائر في أغلب المناطق السورية، نتيجة تقلص المساحات المزروعة، وتأثير حرب النظام وروسيا وحملات التهجير وتدميرهم مقومات الإنتاج الزراعي، ما ينعكس بصورة سلبية على الأمن الغذائي، وفق البيان.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد