ارتفاع الأسعار يحرم أهالي الرقة فرحة العيد

ارتفاع الأسعار يحرم أهالي الرقة فرحة العيد

نداء بوست - عبد الله العمري - الرقة

شهدت أسواق مدينة الرقة خلال اليومين الماضيين ازدحاماً غير مسبوق من قبل الأهالي لتأمين احتياجات العيد تزامناً مع ارتفاع الأسعار الذي تشهده أسواق المدينة.

وقال مراسل "نداء بوست": إن شوارع مدينة الرقة باتت مكتظة بالسكان مع اقتراب عيد الفطر في سباق للحصول على بعض الاحتياجات الأساسية للعيد وخاصة للأطفال بعد الاستغناء عن الكثير من لوازم العيد الأساسية نتيجة ارتفاع الأسعار إلى نحو الضعف عن السنوات السابقة.

ويقول أسعد الخلف في حديث لموقع "نداء بوست": "أسواق المدينة تشهد ركوداً في حركة البيع والشراء بالرغم من الازدحام الكبير داخل الشوارع حيث يكتفي أغلب الناس بالسؤال والاستفسار عن الأسعار".

وأضاف الخلف: "بالرغم من قيامنا بالإعلان عن تخفيضات بأسعار بعض القطع وبيعها بسعر التكلفة في محاولة لمساعدة الأهالي إلا أن الكثير من العوائل تعزف عن الشراء بسبب عدم وجود السيولة المالية الكافية في ظل انعدام فرص العمل وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية والتي لا يمكن الاستغناء عنها.

ومن جانب آخر تقول أم محمد: إنها عاجزة عن تأمين احتياجات أطفالها الثلاثة الأيتام بعد أن فُقد والدهم في سجون تنظيم داعش اثناء سيطرته على المدينة فهي لا تملك مصدر رزق وتعتمد على القيام بأعمال التنظيف في بعض البيوت أحياناً أو بعض الدوائر الرسمية في المدينة بعقود مؤقتة.

وتابعت بقولها: سعر "بنطال" الجينز من النوع الرديء يبدأ من 50 ألفاً فما فوق وكذلك سعر "البجاما" أما عن أسعار أطقم العيد فتبدأ أسعارها من 280 ألفاً فما فوق أي أنها بحاجة لقرابة المليون ليرة سورية لإكساء أبنائها الثلاثة ولا تملك المبلغ كاملاً ".

وأضافت: إنها كانت تعتمد على بعض الحوالات المالية من أقاربها المقيمين في تركيا إلا أن كارثة الزلزال فاقمت من معاناتهم ولم يعد بإمكانهم إرسال حوالات مالية لها".

ويرى العديد من أهالي مدينة الرقة ارتفاع الأسعار غير المسبوق الذي أدى إلى انخفاض سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار والذي تعدى حاجز 7500 إضافة لقيام قسد برفع أسعار المحروقات خلال الفترة الماضية كما أن انعدام فرص العمل هو سبب لارتفاع الأسعار أيضاً.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد