ارتفاع أسعار الأدوية يفاقم معاناة مرضى القلب في مناطق سيطرة النظام السوري

ارتفاع أسعار الأدوية يفاقم معاناة مرضى القلب في مناطق سيطرة النظام السوري

كشفت صحيفة الوطن الموالية عن تفاقم معاناة مرضى القلب وآلام الصدر في مناطق سيطرة النظام السوري، بسبب ارتفاع أسعار الأدوية وعجزهم عن شرائها.

ونقلت الصحيفة عن طبيب القلبية في مشفى السويداء الوطني أيمن عمرو، قوله: إن القسم يستقبل يومياً أعداداً كبيرة من المرضى لحالات استشارية جراء تسرع في القلب أو تشنج، يتم قبول نصفها تقريباً للمتابعة.

وأشار أن الاضطرابات القلبية واحتشاء عضلة القلب ونقص التروية هي الحالات الأكثر بروزاً، خاصة من يعانون أمراضاً قلبية مزمنة، موضحاً أن تردي وضعهم الصحي يرجع بشكل أساسي إلى قطعهم الدواء نظراً لارتفاع أسعاره وعجزهم عن شرائه.

ولفت إلى أن "القضية الأخطر" تتمثل بتفاقم حالة المريض الصحية في حال تخريجه ولم يستطع تأمين الدواء الذي يحتاجه نظراً لتكلفته العالية التي تتراوح بين 75 ألفاً و125 ألف ليرة سورية على أقل تقدير.

وبحسب الصحيفة، يعجز الكثير من مرضى القلب أيضاً عن إجراء تخطيط قلب لارتفاع تكلفته، فضلاً عن عجزهم عن مراجعة أطبائهم لارتفاع تعرفة الكشف لدى جميع الأطباء وتجاوزها 25 ألف ليرة سورية.

تكاليف عالية لصناعة الأدوية

وكشف عضو مجلس إدارة غرفة صناعة حلب بحكومة النظام السوري زياد أوبري، أن تكاليف الصناعة الدوائية في سورية مرتفعة مقارنة مع دول الجوار والدول الأوروبية، سواء الدوائية أم غيرها من الصناعات.

ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية عن أوبري قوله: أسباب ارتفاع تكاليف الصناعة تعود لعدة عوامل أهمها، حوامل الطاقة من كهرباء وفيول ومحروقات وغيرها والتي تخضع للسوق السوداء، الأمر الذي يدفع الصناعي لتأمين مستلزمات الطاقة والمحروقات بأرقام كبيرة جداً.

وأضاف “لذلك نجد أن هناك مشكلة تتعلق بسياسة تسعير الدواء من وزارة الصحة، علماً أن الحكومة رفعت أسعار بعض أصناف الدواء لكن بعض الأصناف الدوائية المختلفة ما زالت خاسرة لأن نسبة رفع أسعارها غير منصفة وبعضها لم يطرأ عليه ارتفاع لأن الزيادة لم تكن عادلة الأمر الذي جعل الجهات المعنية تعد بدراسته من جديد”.

وأشار إلى أن الصناعات الدوائية في سورية، تعاني من العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام السوري، معتبراً أن ما يقال عن أن العقوبات لا تشمل الغذاء والدواء هو “كذب إعلامي”.

في سياق متصل، كشف رئيس فرع نقابة الصيادلة في دمشق، حسن ديروان، أن بعض الأدوية بعد رفع الأسعار الأخير، وصل إلى 30 ألف ليرة مثل أدوية الضغط.

ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية عن ديروان قوله: إن أدوية الالتهابات أصبحت تتراوح ما بين 10 إلى 14 ألف ليرة.

ولفت إلى أن الوصفة الطبية الخاصة بالكريب فقط، أصبحت تكلف نحو 50 ألف ليرة، وبالتالي أصبح هذا مكلفاً بالنسبة للمواطن، فضلاً عن تسعيرة بعض الأطباء المرتفعة.
وأوضح أن قطاع الأدوية ما زال يشهد تحسناً تدريجياً بشكل نسبي، وقال: إن نحو 50 بالمائة من الأدوية المفقودة توفرت حالياً، إلا أن أحد أسباب عدم توافر الأدوية المفقودة الأخرى هو عدم توافر المواد الأولية التي تدخل في إنتاج الأدوية باعتبار أن هذا يحتاج إلى وقت لاستيرادها.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد