اختطاف مغترب في حمص وأجهزة الأمن تنصح ذويه بدفع الفدية للإفراج عنه
اختطاف مغترب في حمص وأجهزة الأمن تنصح ذويه بدفع الفدية للإفراج عنه
نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
أفاد مراسل "نداء بوست" في حمص باختطاف عصابة مسلحة أول أمس الاثنين أحد أبناء قرية عيون حسين بريف حمص الشمالي أثناء عودته إلى منزله الكائن على أطراف القرية، قبل أن يتم الاتصال مع ذويه من هاتفه النقال والمطالبة بفدية مالية قيمتها 100 مليون ليرة سورية.
ونقل مراسلنا عن أحد أقرباء المختطف المدعو (هشام العبد الله) أن أصابع الاتهام تتجه نحو مجموعة تابعة لميليشيا الدفاع الوطني التي تفرض هيمنتها على القرية المتاخمة لبلدة المشرفة الموالية لنظام الأسد، والتي يربطها تداخُل جغرافي مع بلدة عيون حسين والغاصبية.
وبحسب المصدر فإن هشام الذي يعمل بمجال الهندسة المدنية أمضى العشرة أعوام الماضية ضمن المملكة العربية السعودية، الأمر الذي يثبت عدم مشاركته بأي حراك ضدّ قوات النظام ونظامه الحاكم، إلا أنه تعرض للمضايقة في عدة مواقف عقب عودته إلى منزله المدمر من قِبل المفرزة الأمنية المتواجدة على أطراف القرية.
ووجّه المدعو (حسن العيوش) قائد ميليشيا الدفاع الوطني ببلدة المشرفة اتهامات عديدة للمدعو (هشام) بالعمل على تمويل المسلحين "وفق تعبيره" في إشارة منه لفصائل المعارضة الذين كانوا متواجدين ضمن القرية، وسط تهديده بالاعتقال بشكل متكرر.
في ذات السياق أكد مصدر محلي من قرية عيون حسين توجه أبناء المهندس هشام إلى مفرزة الأمن العسكري المتواجدة في بلدة المشرفة للتقدم بشكوى رسمية حول اختطاف والدهم ومطالبتهم بدفع مبلغ مالي (فدية) قيمتها 100 مليون ليرة، ليأتي الرد المفاجئ من قِبل رئيس المفرزة الرائد وسام بالقول (كان بالسعودية 10 سنين ادفعوا وطلعوه!).
وبحسب مراسلنا فإن مدينة حمص تشهد اتساعاً بعمليات الخطف من قِبل عصابات مسلحة باتت مصدر رعب حقيقي للمدنيين الذين لم يجدوا ملجأ يحميهم من بطش العصابات في إشارة منه إلى الأفرع الأمنية وأقسام الشرطة التابعة لنظام الأسد.
https://nedaa-post.com/%d8%b9%d9%85%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b7%d9%81-%d8%aa%d8%b7%d8%a7%d9%84-%d8%a3%d8%b4%d9%87%d8%b1-%d8%a3%d8%b7%d8%a8%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d8%ad%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%af%d8%b1%d8%b9%d8%a7/
الخطف طريقة للارتزاق في مناطق سيطرة الأسد
وتجدر الإشارة إلى أن ريف حمص الشمالي يشهد انتشار ظاهرة أعمال الخطف بقصد طلب الفدية بالتزامن مع انعدام الأمان بشكل كبير، وسط مطالبة الأهالي من السلطات الأمنية والمفارز المتواجدة في المنطقة بتحمل مسؤولياتها تجاه حماية المدنيين وممتلكاتهم من العصابات التي باتت تنتشر في المنطقة على نطاق واسع.
لكن حقوقيين يرجحون أن معظم حالات الخطف تتم بالتعاون مع المقربين من النظام والميليشيات المرتبطة به، وهدفها نهب الأهالي وترهيبهم وسط أرقام تفيد بمئات المخطوفين في مناطق سيطرة النظام ولا سيما درعا والسويداء وحمص.
https://nedaa-post.com/%D9%86%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D9%88%D8%B3%D8%AA-%D9%8A%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B5%D9%8A%D9%84-%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%AE%D8%B7%D9%81-%D8%AA%D9%86%D8%AA%D9%87%D9%8A-%D8%A8%D8%AF%D9%81%D8%B9-%D9%85%D8%A8%D9%84%D8%BA-%D9%85%D8%A6%D8%A9-%D8%A3%D9%84%D9%81-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1-%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%AD%D9%85%D8%B5/