احتجاجات السويداء تتواصل للمطالبة بتحقيق التغيير السياسي

احتجاجات السويداء تتواصل للمطالبة بتحقيق التغيير السياسي

تظاهر المئات في ساحة السير  وسط مدينة السويداء جنوبي سوريا، أمس الجمعة للمطالبة برحيل النظام السوري وتحقيق التغيير السياسي.

وردد المحتجون هتافات وأغاني للحرية والتغيير، ورفعوا لافتات تحمل شعارات متنوعة، بينها: "معاً لاستعادة ملكية وطننا المستباح" و"نموت ألف مرة ولا نعود لحكم الأسد".

كما رفع المحتجون، أرغفة خبز للجمعة الثانية على التوالي، تعبيراً عن الظروف المعيشية والاقتصادية القاسية التي يعاني منها عموم السوريين.

وواصل المحتجون الاستغناء عن الرايات والأعلام، "للابتعاد عن الانقسامات".

ونقلت شبكة السويداء 24 عن مشارك في الاحتجاجات، قوله إن رغيف الخبز يعبر عن أوسع شريحة من الشعب السوري، الذي بات 90% منه تحت خط الفقر، وبمثابة "دعوة صريحة لكل المقهورين، لكي يطالبوا بحقوقهم في العيش الكريم".

في سياق متصل، أكد الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري، أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والتي وصفها “بالإدارة الفاسدة”، حاولت اختراق صفوف المحتجين في السويداء، وبث الفتن بينهم.

وقال الهجري في تسجيل مصور بثته الصفحة الرسمية للرئاسة الروحية إن الأجهزة الأمنية حاولت “تقزيم وتصغير عمل المحتجين الكبير” بهدف زرع الخلاف بينهم، وذلك باستخدام “وسائل ووسائط مكشوفة حاولت مصادرة الحقائق وحرف مسار الاحتجاجات عن أهدافه”.

كما أكد الهجري أن ”الجهات المختصة لا تزال تتعنت، والجهات الداعمة من خارجية ومحتلة تتحكم بالقرارات وتصدر ما يسيء ويهدم أركان الاقتصاد السوري”.

وحذر متظاهري السويداء من المخربين، كما حث المحتجين ليوجهوا ويصوبوا المخربين، لا أن يقمعوهم أو يخونوهم.

كما شدد على أن الحراك السلمي في السويداء يجب أن يستمر بخطى ثابتة وواضحة، لأن الشعب يمارس حقه بالتظاهر الذي يطلب من خلاله حقوقه المشروعة، في إشارة إلى التغيير السياسي وتطبيق القرار 2254.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد