اجتماع في جدة لبحث عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية

اجتماع في جدة لبحث عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية

أكدت مصادر دبلوماسية، أن مدينة جدة السعودية ستحتضن الأسبوع المقبل، اجتماعاً لوزراء الخارجية العرب، لبحث عدة مسائل من بينها عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية.

ونقلت جريدة "الجريدة" الكويتية، عن المصادر التي وصفتها بأنها "رفيعة المستوى" أن وزراء الخارجية العرب "سيعقدون اجتماعاً في جدة الأسبوع المقبل، لمناقشة قضايا عربية مهمة من أبرزها عودة سورية إلى احتلال مقعدها في الجامعة العربية".

https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1604196508584263680?t=cant67-Lln_YKvc8CH1rqw&s=19

وتتطلب عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية إجماعاً عربياً، بشكل مشابه لقرار تجميد عضويته الذي تم اتخاذه عام 2012.

وعن الموقف الكويتي من القرار المحتمل بهذا الخصوص، قالت المصادر إن "الكويت ستكون مع القرار الذي ستتخذه جامعة الدول العربية".

https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1640785737770475529?t=Spn8OVEk-36m3j4wUVbYkw&s=19

وترفض قطر والكويت والمغرب وليبيا (نصف صوت)، عودة النظام السوري إلى الجامعة، وتؤكد أن الأسباب التي أدت إلى تجميد عضويته مازالت قائمة.

السعودية ومصر تعطيان الضوء الأخضر لعودة النظام السوري إلى الجامعة العربية 

في الثالث والعشرين من الشهر الماضي، أكدت وكالة “رويترز” أن السعودية والنظام السوري اتفقا على إعادة فتح السفارات، وتطبيع العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ أكثر من 10 سنوات.

ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر مطلعة أن السعودية ونظام الأسد اتفقا على إعادة فتح سفارتيهما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد، ”في خطوة من شأنها أن تمثل قفزة إلى الأمام في عودة النظام إلى الحظيرة العربية”.

وقال مصدر إقليمي موالٍ للنظام السوري: إن الاتصالات بين الرياض والنظام اكتسبت زخماً بعد الاتفاق التاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران، الحليف الرئيسي لبشار الأسد.

https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1643545601508777984?t=6lkvj8pPmXw8jb1283j4-w&s=19

كما أكدت الوكالة في الثاني من الشهر الجاري أن السعودية ستدعو رئيس النظام السوري بشار الأسد، للمشاركة في القمة العربية القادمة التي ستستضيفها المملكة الشهر القادم.

وقال مصدران للوكالة: إن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان سيتوجه إلى دمشق في الأسابيع المقبلة لتسليم بشار الأسد دعوة رسمية لحضور القمة المقرر عقدها في 19 أيار/ مايو.

ونقلت الوكالة عن مصدر ثالث قوله إن المناقشات جارية منذ أكثر من عام بشأن قائمة مطالب قدمتها السعودية للنظام السوري كشرط لإصلاح العلاقات، بما في ذلك التعاون بشأن أمن الحدود وتهريب المخدرات.

https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1642507615530889216?t=n6E3dmLTublPkcsJpIkmDg&s=19

وبحسب أحد المصادر فإن المباحثات الأولية بشأن زيارة الأمير فيصل بن فرحان إلى دمشق أو زيارة وزير خارجية النظام فيصل المقداد إلى الرياض أُرجئت بسبب الزلازل التي ضربت تركيا وسورية في شباط/ فبراير الماضي.

كما نقلت الوكالة عن مصدر أمني مصري قوله إن ”زيارة وزير خارجية النظام فيصل المقداد إلى القاهرة تهدف إلى وضع خطوات لعودة سورية إلى الجامعة العربية بوساطة مصرية وسعودية.

محاولات سابقة لإعادة الأسد إلى "الحضن العربي"

قبيل القمة العربية الأخيرة، بذلت الجزائر جهوداً حثيثة لإعادة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، إلا أن تلك الجهود باءت بالفشل بسبب رفض السعودية ومصر لذلك.

وبحسب موقع “إنتلجنس أونلاين” الاستخباراتي الفرنسي فإن السعودية ومصر عارضتا بشدة عودة نظام الأسد إلى الجامعة  أو إشراكه في قمة الجزائر.

https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1588844560595451905?t=lD1xrpxiALv0nLUEa07vsg&s=19

الجدير بالذكر أن الجامعة العربية قررت في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2011 تعليق عضوية سورية في مجلس الجامعة، بسبب انتهاكات النظام السوري وقمعه للمتظاهرين الذين خرجوا للمطالبة بالحرية والكرامة.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد